أخبار الآن | الباب – ريف حلب – سوريا (مصطفى جمعة)
قال خليفة الخضر السجينُ السابق لدى داعش في مدينةِ الباب، إن بعضَ مقاتلي التنظيم كانوا يلفقونَ التهم للإيقاعِ ببعضهم.
وذكرَ الخضر عدةً أمثلةٍ في المقابلة التي أجرتها معهُ أخبار الآن، منها قصةُُ اعدام حجي موسكو، الذي ظهرَ في أحدِ إصداراتِ تنظيمِ داعش، حيثُ قامَ طفلٌ آسيوي بإعدامهِ بتهمةِ التعاملِ مع المخابراتِ الروسية.
وقال خليفة الخضر السجين السابق لدى داعش في مدينة الباب: عشرة بالمائة فقط من الأسماء المسجلة على جدران هذا المهجع خرجوا أحياء أو تمكنت من التواصل معهم، والتعسون بالمائة المتبقية هم مجهولو المصير، أو تمت تصفيتهم، فعلى سبيل المثال حجي موسكو أو كما يسمي نفسه أبو سلمان، وهو روسي الجنسية، وقال لي إن مكان سكنه يبعد عن موسكو حوالَ 700 كم، وهو دارس الإنتربيلوجيا وكان قد بايع تنظيم داعش، ولأن بين الشيشانيين والروس حساسية كما هي بالنسبة لأبناء المدن والريف، فقد لفقوا له التهم لسجنه، وقادوه إلى هذا المهج.
يكمل خليفة الحديث ويقول: كان يتم تعذيب "أبو سلمان" بالماء المغلي، فيتم سكب الماء المغلي من الإناء الذي نصنع به الشاي، ويقوموا بسكبه على يديه هكذا، وعندما ينتهوا من تعذيبه كان يسير من شدة الألم كالرجل الآلي، ورغم أننا كنا نعتني به ونعطيه الطعام و نقوم بمساعدته، إلا أنه كان ينعتنا بالمرتدين، يقول إن الأمير يقول عنكم مرتيدن فأنتم مرتدون، وحجي موسكو نفسه ظهر في إصدار للمكتب الإعلامي لولاية الخير (دير الزور)، حيث كان طفل آسيوي يحمل مسدس قام بقتله بحجة التجسس لصالح المخابرات الروسية.
وهذه الأسماء أيضاً، وليد الشيخ مصيره مجهول، عدنان قتلوه، ربيع صار بتركيا، ورسول أطلق سراحه، أما إبراهيم كميان فله قصة مثيرة، إذ أن إبن عمه كان سبباً في قتله، فهو كن يقاتل مع الجيش الحر وجاء ليبايع التنظيم، فقام إبن عمه وهو عنصر من داعش بالإفصاح عن أنه قاتل التنظيم و قتلوه وكان إبن عمه سبباً في ذلك، وهذه إحدى المشاكل التي تركتها داعش بالمجتمع السوري، أن نتقاتل فيما بيننا وداعش قد رحلت ونبقى هكذا، وربما هذا الشيء سيؤثر على الأجيال القادمة.
اقرأ ايضا:
سجين سابق لدى داعش: لأني رسمت السيدة "العذراء" تعرضت للتعذيب