أخبار الآن | ريف درعا – سوريا (محمد الحوراني)
استولت قوات الأسد مدعومة بالمليشيات الطائفية التي تديرها ايران على قرى وبلدات في ريف درعا الشمالي وتحديدا في المنطقة الواصلة بين أرياف محافظات دمشق ودرعا والقنيطرة. وعمدت المليشيات وعلى رأسها لواء فاطميون وبدعم وتسهيل من نظام الأسد، إلى تهجير سكان المنطقة الأًصليين الذين يُقدر عددهم بأكثر من ثلاثة آلاف نسمة من بيوتهم وبلداتهم.
جبهةُ مثلثِ الموتِ جنوبَ سوريا، واحدةٌ من أكثرِ المناطق أهميةً في الجنوب، إذ تربط بين محافظات دمشقَ درعا و القنيطرة، و شهدت العديدَ من المعارك بين المعارضة السورية، و قوات النظام و الميليشيات الإيرانية، و إنتهت المعاركُ بسيطرة النظام و حلفائه على كامل المحور، مطلعَ الشهرِ الثاني من العام الماضي.
و لرصد المواجهات الدائرةِ في الجبهة، رافقنا الجيشَ الحرَ إلى خطوط التماس، التي تتمركز مليشياتُ إيرانَ و على رأسها "لواءُ الفاطميون" حولَها، حيث قامت هذه المليشياتُ بتهجير سكان بلدات مثلثِ الموت الى المخيمات و احتلت منازلَهم، لتعززَ خطَ الدفاعِ الأولِ عن العاصمةِ دمشق.
يتحدث عمر الكناكري لأخبار الآن "ان منطقة مثلث الموت تعتبر بوابة الدخول الى العاصمة دمشق وقد تمكنت المليشيات الإيرانية بالسيطرة على هذه المنطقة بمساندة الأسد والطائرات الروسية وفي الفترة الأخيرة لاحظنا وجود مدنين داخل المناطق المهجر أهلها مما يشير الى ان المليشيات الإيرانية استولت على البلدات وتعمل على تغير ديمغروافي واضح في سورية".
في مخيم عشوائي بالقرب من منطقة مثلث الموت تسكن عشراتُ الأسرِ المهجرة قسراً من الهبارية و دير ماكر.
أمُ أشرف مهجرةٌ من قرية الهبارية، خرجت من منزلها مكرهةً هرباَ من القصف و المليشيات الإيرانية، تعيش أمُ أشرف ظروفاً صعبةً، و تُقاسي للحصول على حاجيات الأسرة، و تمني النفسَ بالعودة لمنزلها.
أم أشرف تقول " قوات النظام اقتحمت بلدة الهبارية عدة مرات ونحن هربنا نتيجة القصف العنيف ولم نستطع العودة الى منازلنا فإن النظام يرفض ذالك وقد جلب الايرانين الى مناطقنا واسكنهم في منازلنا "
سعيُ النظامِ لتحصين محيطِ العاصمة دمشق، من خلال السيطرة على عدة تلال إستراتيجية، كتلول فاطمة و العلاقيات و تل غرين، تسبب بتهجير سكان عشراتِ البلدات، التي تتعرض لتدمير النسيج الإجتماعي، بسبب سيطرة الميشيليات الإيرانية على منازل المدنيين، و إجبار من تبقى على الخروج
تغير ديموغرافي واضح المعالم تقوم به ايران وتنفذه مليشياتها الطائفية على الأرض فبعد تهجيرها لسكان المنطقة الاصلين تتموضع المليشيات الإيرانية في منطقة مثلث الموت لأتمام مشروع التوسع الإيراني في المنطقة.
إقرأ أيضاً:
التحالف الدولي يوجه ضربة جديدة لقوات موالية للأسد قرب التنف
التحالف الدولي :معركة الرقة ستشكل ضربة حاسمة لفكرة داعش
فصائل المعارضة السورية تبدأ معركة إستعادة مدينة الرقة من داعش