أخبار الآن | سوريا – الدانا ( مصطفى جمعة )
يستعد السوريون لإسقبال عيد الفطر و كلهم أمل بأن تنتهي مأساتهم بمجيئه، إذ بدت أسواق محافظة إدلب بحلة جديدة، حيث شهدت إزدحاماً و إقبالاً كبيرين.
في مدينة الدانا، أكبر مدن ريف إدلب الشمالي، عجت الأسواق بالمتسوقين من المناطق المجاورة، مستغلين الفرصة ليعيشوا فرحة العيد كما لم يعيشوها خلال السنوات السابقة.
مزدحمة على غير عادتها، تعج بالناس القادمين من المناطق المجاورة للمدينة.
إنها أسواق مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، تتدفق إليها الأسر لإبتياع حاجياتها من ألبسة وحلوى، وألعاب، إستعداداً لإستقبال عيد الفطر، كل بحسب قدرته المادية.
أما أبو محمد، فله رأي آخر، إذ عزم على شراء كل ما تستهويه عينه، ليسعد أفراد أسرته بهذه المناسبة.
أبو محمد-مواطن سوري: غداً أو بعد غد سيكون العيد، و جئت لأتسوق، و لشراء ثياب و حلوى و ألعاب لأطفالي، سأحرم نفسي أي شيء و لن أحرم أطفالي فرحة و بهجة العيد، سأسعدهم أيام العيد الأربعة، و لا بأس بأن أعيش بعدها بضائقة مادية.
هنا الجميع وضع الحرب خلفه، وراح يستعد للعيد كما ينبغي، وعلى الرغم من تردي الأوضاع الإقتصادية في البلاد، إلا أن معظم السوريين قرروا التغلب على ذلك، فمحال الألبسة والحلوى تعج بالمتسوقين من شتى المناطق.
محمد الغفري-نازح إلى ريف إدلب: الحرب لم تمنعنا من التحضير للعيد و نعيش بهجة رمضان و العيد و نشتري الحلويات، و نشتري لأطفالنا ثياباً و نعيش العيد.
وعلى مدار الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، شهدت الأسواق في عموم محافظة إدلب إقبالاً كبيراً على الأسواق، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة، إتخذتها المجالس المحلية والشرطة الحرة، لتنظيم أوقات التسوق وضبط الأمن داخل المدن الكبيرة، على مدار الساعة.
الستاند: أخذت الحرب إستراحة فأعلنت الحياة إنقلاباً على الواقع، فما تراه من أسواق و إزدحام و تخضيرات، ما هي إلا دليل على قوة السوريين على النهوض، حتى في أصعب و أحلك الظروف.
من درعا عبر الاقمار الصناعية مراسلنا محمد الحوراني ومن الحدود السورية التركية مراسلنا مصطفى جمعة
إقرأ أيضاً
نحو مئة ألف سوري دخلوا إلى سوريا لقضاء إجازة العيد
30 قتيلاً لقوات الأسد على جبهة مخيم درعا جنوب سوريا