أخبار الآن | معرة النعمان – إدلب – سوريا (حصري)
علقت عدد من المنظمات الإنسانية دعمها للمراكز الصحية في محافظة إدلب، وذلك بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على معظم مناطق الشمال السوري قبل أيام عدة ، الأمر الذي سيؤدي إلى حرمان أكثر من ربع مليون شخص من الرعاية الصحية والدواء.
ينتظر عدنان دوره في إحدى مراكز معرة النعمان الصحية في إدلب، وذلك للدخول إلى الطبيب لمعاينة طفله محمد الذي يشكو من الإلتهابات والإنفلونزا.
يقول عدنان الشلح أحد أهالي معرة النعمان: “أتيت إلى العيادة لمراجعة طبيب الأطفال، يعاني طفلي من إلتهابات وانفلونزا، فأنا أقصد العيادة منذ تأسيسها لعلاج أطفالي. إذا توقف الدعم للعيادة فسيتأثر الأطفال في معرة النعمان لأن الوضع الإقتصادي سيء”.
ربما تكون هذه الزيارة َ الأخيرة له ولأسرته، ولعشرات الأسر السورية، بعدما علقت المنظمات الإنسانية دعمها للمراكز الصحية في معظم مناطق الشمال السوري، بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على محافظة إدلب بالكامل فضلا عن مناطق في ريف حلب وحماه، عقب المعارك الأخيرة بين الهيئة وبين الجبهة الوطنية للتحرير التي تضم فصائل من المعارضة المسلحة.
من جانبه يضيف: علي الأحمد أحد أهالي معرة النعمان: “سمعنا أن الدعم يستوقف عن المستوصف، وذلك سيكون أثره السلبي الأكبر على المواطنين، لأنه يقدم خدمة لأهالي معرة النعمان والنازحين من الغوطة وحمص ودرعا وحلب”.
ومن أهم المنظمات التي أوقفت الدعم عن معظم المراكز الطبية، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ”و الجمعية الطبية السورية الأمريكية، “سامز”، ومنظمة سيريا ريليف التي أوقفت الدعم مؤخراً عن كثير من النقاط الطبية، منها مركز معرة النعمان الصحي الذي يقدم العلاج بالمجان لأكثر من عشر آلاف شخص معظمهم من الفقراء وأصحاب الدخل المحدود و المهجرين قسراً إلى محافظة إدلب.
يقول أمين الديك مشرف الزيارات في مركز معرة النعمان الصحي: “تم تعليق الدعم للمركز الصحي في معرة النعمان الذي يخدم المواطنين في الريفين الشرقي والغربي وأهالي مدينة معرة النعمان، أي ما يقارب 10 آلاف مراجع. هذه الأرقام الهائلة ستتعرض لمشكلة كبيرة إذا تعلق الدعم، بسبب قلة الدواء في الفترة القادمة، وقلة المواد المخبرية. كعمل نحن مستمرون بشكل تطوعي، كممرضين وكادر طبي وإداري مستمرون، ولكن هناك أمور أساسية لا بد من توافرها ليكي يستمر العمل”.
إذا ما استمرت هيئة تحرير الشام بالسيطرة على معظم مناطق الشمال السوري خاصة في محافظة إدلب، فإن استمرار تعليق الدعم الطبي سيؤثر في 43 منشأة طبية تقدم العلاج لأكثر من ٢٥٠ ألف مريض ومصاب.
اقرأ أيضا:
استيلاء هيئة تحرير الشام على قرى شمال سوريا يهدد الهدنة