أخبار الآن | كابول – أفغانستان (خاص)
في أفغانستان حملة وهاشتاغ "أين اسمي؟"، أطلقته ناشطات في حقوق المرأة بهدف حصول النساء على حقوقهن التي تعد بحسب ناشطات من المحظورات، من بينها حقهن في ذكر اسمائهن في الوثائق الرسمية. حملة انطلقت على شبكات التواصل في تموز/يوليو الماضي وتأمل راعياتها في أن تساهم باستعادة المرأة هويتها وكيانها.
ماهي الأسباب وراء إطلاق حملة " أين اسمي"؟
تجيب تهمينة أريات وهي صاحبة الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي:
"شهدنا حالات عدة من العنف على المرأة وهي بازدياد مستمر يوما بعد يوم، وبعد بحث طويل استنتجنا أن المرأة الأفغانية لا تعرف عن حقوقها الأساسية بعيدا عن دفاعها، بما فيها حقها الأساسي مثل اسمها يعني هويتها، حيث لاحظنا أن الرجال في أفغانستان سواء كان الأخ أو الوالد أو حتى الزوج، يتحايلون من دعوة أخواتهم أو زواجاتهم بأسمائهم حتي في الحالات الضرورية".
كيف بدأت الحملة؟ وأي وسيلة استخدمت لنشر رسالتك؟
وتقول "بدأت الحملة بفيديو قصير تم نشره في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، نسأل الجمهور من خلاله أن يبدؤا التغيير من منازلهم والسماح للنساء بممارسة حقوقهن الأساسية، ودعوتهن بأسمائهن الحقيقية، وتشجيعهن في المجالات كافة، وأبدى عدد كبير إعجابهم في بهذه الحملة وانضموا إلينا عبر منصات التواصل الاجتماعي، منهم سيدات وفتيات يرغبن بالتعرف على حقوقهن".
ماهي الصعوبات التي واجهتموها خلال هذه الحملة، كون أفغانستان بلد محافظ وفق منظمات دولية؟
تضيف: "عندما بدأنا هذه الحملة واجهتنا تحديات جمة، من بينها أن بعضا من رواد التواصل الاجتماعي بدأوا استخدام صورنا الشخصية واللافتات الخاصة بالحملة لتشويه صورتنا، كانوا يستخدمون كل الوسائل المتاحة لمحاربة نشر هذه الحملة، كلما نشرنا فيديوهات على الفيس بوك كانت التعليقات المسيئة تنهال علينا، لكن مع الوقت تقلصت هذه التعليقات ولاحظنا أن هناك تغيرا يلوح في الأفق".
وسط هذه الصعوبات هل وصلتك تهديدات بالقتل مثلا؟ وهل تشعرين بالخوف على حياتك؟
تجيب قائلة: "نعم، وصلتني رسائل قصيرة وأخرى عبر الفيس بوك كلها كانت تحمل تهديدات بالقتل، وبعض الناس كانوا يحذرونني من مغبة الحملة التي أطلقتها، وبعضهم استخدم ألفاظا بذيئة واتهموني بأني عاهرة، خلال هذه الحملة شعرت أن بعضا من الرجال والشباب يعتبرون هذه الحملة مصدر خوف وقلق لهم، وأنها تمس سيادتهم كرجال، أشعر بخيبة أمل في بعض الأحيان، وأتسامح معهم في كثير من الأحيان، وأتجاهل بعضهم في حربي ضد الرجال".
وهل هناك وسائل أخرى تتخذونها سبيلا لإيصال رسالتك؟
تجيب:" في الفترة الماضية ذهبنا إلى الذين يعارضون هذه الحملة في المدارس والأماكن العامة لشرح الفكرة، لكن توقفنا بعد ذلك لأسباب عدة، الأولى هو إدراكنا أن ردة فعل الرجال في هذه الحملة كانت عنيفة بحد ذاتها، والسبب الثاني هو أنني لا أستطيع التنقل من مكان لآخر لأسباب أمنية، وليس لدي حماية في حال تعرضت لهجوم، وكلها أسباب جعلتني ألجأ إلى شبكات التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضا:
مقتل 9 من أفراد الشرطة في هجومين لطالبان في أفغانستان