أخبار الآن | عمان – الأردن (لانا رياض)
هانية العليان فتاة أردنية اكتشف اصابتها بمرض سرطان الثدي عن طريق الصدفة فلم تستسلم وبدأت رحلة علاجية استمرت لثلاث سنوات من الألم والتحدي لتتخطى بعدها مرحلة الخطر.
بخطوات واضحة تنهي هانيا عليان مشوارا علاجيا دام ثلاث سنوات وتغلق باب ألم امتد لأربع مراحل وتختصره في مركز الحسين للسرطان.
إقرأ: دراسة حديثة تكشف طريقة جديدة للكشف عن مرض السرطان
بداية القصة قصة أيضا فبينما كانت والدتها تزور المركز للعلاج من السرطان اكتشفت الأخيرة انها هي أيضا تعاني من سرطان الثدي لتبدأ رحلة العلاج.
تقول هانيا عليان "اكتشفت مرضي بالصدفة، لكن قصتي مثل بقية القصص، من ناحية المرض والعلاج والشفاء. والفرق كان في كيف واجهت كل هذه الصعوبات بتحدي وقوة. اولا اجريت العملية وبعد العملية بشهر بدئنا الكيماوي لنحو أربعة أشهر، ومن ثم الأشعة لمدة شهر تقريبا، والآن في مرحلة العلاج الهرموني لمدة خمس سنوات. أنا اعتبر من الناجيات لأني تخطيت الخمس سنوات، وبقي لي سنتان في العلاج الهرموني ومن ثم أكون قد شفيت تماما باْذن الله".
اليوم يقتصر مشوار الناجية من السرطان على مراجعات طبية فقط، إلا انها تنفتح على مشاركة واسعة في النشاطات التوعوية والحملات المتعلقة بالمرض.
وأضافت هانيا "مثل أي مرض هو صعب جدا ولكن من يتمكن الخروج من هذا المرض وهذه المِحنة بأقل خسائر ممكنة ويتعلم كيف يطور من نفسه فهذا امر جيد. وأنا تعلمت كيف أرتب أولوياتي وكيف أضع اهدافي واعيش الحياة كما يجب. والدورات التي نأخذها من خلال المركز والمؤسسة لتطوير تعاملنا مع المريضات الجدد وكيف نقدم الدعم والمؤازرة لهن بموضوعية وعلمية. ونحن نشكل مثال حي للمريضات الجدد ممن يحتجن للمساعدة. وأن يروا كيف تشافينا ومررنا بهذه التجربة التي مروا بها، كل هذا يساعدهم على أن يتفاءلوا لأنهم سيمرون بالتجربة التي مررنا بها ولكن بأقل الخسائر الممكنة".
واستكمالا لجهود مكافحة السرطان أطلق البرنامج الأردني لسرطان الثدي وبمشاركة عشر دول عربية حملته الموحدة للعام 2017 بعنوان "افحصي وطمنينا".
قالت نسرين قطامش مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي "حملتنا لهذا العام هي الحملة التاسعة للبرنامج الأردني لسرطان الثدي، وبعد تسع سنوات تستمر رسالتنا في أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، وتشجيع السيدات للقيام بهذه الفحوصات. وأهمية هذه الحملة هي في أننا نذكر السيدات في شهر أكتوبر بأن يهتموا بأنفسهم ويجروا هذا الفحص ليس فقط من أجلهم بل من أجل كل الناس القلقة عليهم. وأهم خططتنا هي توفير الفحص للسيدات الأقل حظا من خلال وحدات الماموغرام المتنقلة، والموجودة في المحافظات بالاضافة الى حرصنا على حصول جميع وحدات الماموغرام بالمملكة على شهادة الاعتماد التي تعني جودة متكافئة لجميع السيدات فيما يتعلق بفحوصات الكشف عن سرطان الثدي".
لا شك أن اكتشاف مرض سرطان الثدي هو الطريق الأقرب للشفاء منه إلا أن الإرادة تبقى هي المحرك الدافع لذلك
إقرأ أيضاً: