اخبار الآن | لبنان – بيروت – تريسي أبي انطون
يحتدم السجال النووي مع نجاح تجربة القنبلة الهيدروجينية المعّدة لوضعها على صاروخ بالستي عابر للقارات، وترتفع لغة التهديد والوعيد مع مضي كوريا الشمالية في تنفيذ مراحل خطتها النووية.
مع إمكانية وضع الرأس على صاروخ بالستي، ومع وجود قاعدة إطلاق، طوّرت بيونغ يانغ الصواريخ البالستيةعلى اعتقاد أنها باتت تصل إلى نيويورك، بمعنى أنها تغطي كل الولايات المتحدة لأن نيويورك موجودة بالضفة الغربيةمن امريكا. وبذلك بات قادراً على توجيه اولتهديده إلى جزيرة غوام التي تصلها بالتأكيد صواريخ كورياالشمالية. إن هذه الجزيرة هي عسكريةوفيهاقاعدة امركيةمهمةفهي كلها للاستخدام العسكري.لكن في المرحلةالثانية يبدوأن الرئيس الكوري لن يعمل فقط على تطويرالقنبلة وقوتهاالتدميرية إنما على تطويرصاروخ عابر للقارات يحمل هذا الرأس الهيدروجيني.
لكن في المقابل تضبط الولايات المتحدة سيناريو ردّ من العيار الثقيل.
لقد نشرت الولايات المتحدة على الحدود بين الكوريتين ٣٠ الف عسكري،وزودت بالفترةالاخيرة كورياالجنوبية بصواريخ ثاد ذات قدرة دفاعية ضدالاجسام في الجوسواء كان طيراناً اوصواريخ عاليةالمستوى.
إن السلاح النووي معروف على أنه سلاح ردع وهوقوة للدولةولكنه ليس للاستخدام.وإذا أرادت الولايات المتحدة أن تستخدم هذاالصاروخ، لديهاغواصات بالعالم منتشرة ضمن اساطيل موجودة في ٦ قواعد و٦ قيادات اميركية في الخارج، وهي حاليا لديها قوة بحرية منتشرة حول كوريا الجنوبية واليابان، وفيهادفاعات جوية باليابان وبكوريا الجنوبية. من الممكن كرد ثانٍ أن تطلق صواريخ حاملة لرؤوس نووية من اي غواصةغيرمكتشفة وغير ورئية باتجاه كورياالشمالية.
وإذا ما أُطلق النووي في المحيط الأطلسي، باتجاه جزيرة غوام أو بأي اتجاه، ستكون نتائجه كارثية .
بحسب القوة التدميرية التي نتحدث عنها، طبعاً ستكون كل من كورياالجنوبية واليابان وجزء من الصين مرتعبة، لأنه في المكان الذي تسقط فيه القنبلة الهيدروجينية،واذاسقطت بالبحرفإن المياه ستغلي حتى2000 درجة مئوية، مما يعني أنها ستجفف المحيطات. واذاسقطت في البرّ أو في البحر، فإنها ستـُحدث حفرة تأخذ كل الاجسام الموجودة فيهاوتحوّلها إلى حبيبات ذرية ممونة بالاشعة، قبل أن تشكّل سحابة دائرية. وأينما تحط هذه السحابة، سيتساقط منها رذاذٌ نووي مشع سيقضي عل ىسبل الحياة في هذا المكان.
ورغم لغة التهديد، إلا أن المحللين يؤكد أن التعقّل والمنطق سيفرض نفسه في نهاية المطاف.
معنا من القاهرة محمد حامد باحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية
اقرأ أيضا:
ترامب وميركل يتفقان على عقوبات أشد حيال كوريا الشمالية