أخبار الآن | مصر – القاهرة – (رمضان المطعني)

كان من موروثات الماضي واصبح يُقدم بصورة جديدة انه فن الزار المصري احد الفرق بوسط القاهرة طورته وأدخلت عليه بعض الالات الموسيقية لجتذب العديد من الجماهير.

في ممر ضيق في حي عابدين بقلب العاصمة القاهرة الخديويّة، يستوقفك بناء تتوسطه لافتة مدون بها مركز مكان للفنون وعبر مدخل صغير يؤدي لغرفة ذات إضاءة خافتة وزوار يجلسون على الأرض وعلى مقاعد خشبية لمشاهدة أحد الفنون الشعبية المصرية التي قاربت على الانقراض، فن الزار وذلك من خلال فرقة مزاهر التي ساهمت في تغيير الصورة القديمة التي رسمتها الأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية في مصر لفن الزار.

يعد فن الزار من الأشكال الموسيقية القليلة التى تحتل فيها المرأة دورًا أساسيًا، فالريسة مديحة من آخر جيل ورث الفن من خلال العائلة، وشهد تطورا في موسيقاه ليعرض في بلاد عديدة.

على دقات الطبول السودانية تعزف مزاهر إحدى فقراتها وهى الطمّبورة السوداني، فإذا حضرت الزار ربما ستشعر إن الكلمات غريبة بل والرقصات أيضًا مثل الرقصة التي يرتدي خلالها أحد أعضاء الفرقة شخشيخة حول وسطه، وهي حزام مصنوع من حوافر الماعز التي تُصدر صوتا مميزا عند اهتزازها.

تتعدد ألوان الزار، فالمصري والافريقي والسوداني ويقبل عليه الكثير من الأجانب من دول مختلفة، يأتون ليشاهدوا ما لا يمكن أن يجدوه في بلادهم سوى هنا.

بالرغم من أن الزار طقس شعبي مصري إلا إنه جاء إلى مصر في مطلع القرن الـ 19 من بلاد الحبشة التى تعتبره من أساسيات الحياة.

من هذه الغرفة الصغيرة ربما يكون النداء الأخير لطقس شعبي تحول إلى فن يصارع حتى لا يندثر وسط ألوان الفلكلور الشعبي المصري، فمن افريقيا الى السودان ثم مصر كان الزار فإلى متى يظل صامدا.

 

اقرأ أيضا:
صناعة السكاكين مهنة ليست حكرا على الرجال 

شابان سوريان يلجآن لمواقع التواصل لإظهار موهبتهما في الغناء