أخبار الآن | طرابلس – ليبيا (معتز الخريف)

دقائق قليلة، هي تلك التي فصلت “سالم” عن الموت لتجعله في عِداد الناجين بعد أن شاهد الارهابي الذي نفذ الهجوم على مقر وزارة الخارجية الليبية، وهو يقوم بالدخول الى المبنى محملا بالمتفجرات. 

هو كأي يوم عادي إنتقل فيه الموظفون لأعمالهم صباحاً. إلا أنه لم يكن كذلك على جميعهم فموظفوا وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني بالعاصمة الليبية طرابلس. بدؤوا يومهم بتفجير إرهابي إنتحاري إستهدف مقر عملهم. سالم أمقديش أحد الموظفين الناجين كان داخل المبنى أثناء وقوع الإنفجار وخرج مسرعاً ليروي لنا ما حدث هُناك.

كثيرة تلك الأضرار التي سببها هذا التفجير على صعيد الأضرار البشرية و المادية إلا أن وقعه النفسي على الموظفين كان كبيراً أيضاً، رغم ذلك لا يزال سالم وعدد من زملاءه الموظفين بالخارجية يرون أن ضرورة الإستمرار في أداء عملهم بذات الوتيرة والنشاط واجباً وطنياً.

كسالم هناك كثيرون، تعطيهم مثل هذه المواقف الخطيرة حماسة إضافية، ولا تؤثر في حرصهم على أداء أعمالهم بالشكل المطلوب، أمراُ تحتاجه ليبيا في هذه المرحلة المهمة. 

إقرأ أيضا:

الهند تمنع استيراد النفط الايراني برغم الإعفاء الأمريكي