باكستان،20 أغسطس 2013، وكالات – وجهت التهم رسميا اليوم الى الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، بقتل منافسته رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، كما اعلن المدعي في ختام جلسة استماع.
وقتلت بوتو امام الالاف من مناصريها خلال تجمع انتخابي عام الفين وسبعة. واثر اغتيالها ارجئت الانتخابات الى شباط فبراير 2008 وفاز فيها، حزبها وتولى خلافتها ارملها آصف علي زرداري.
واتهمت حكومة مشرف انذاك زعيم طالبان الباكستانية بيعة الله محسود بقتل بنازير بوتو ،لكنه نفى اي ضلوع له في هذه القضية. وقد قتل محسود لاحقا بضربة من طائرة اميركية بدون طيار.
وقال المدعي شودري ازهر في ختام الجلسة التي عقدت في روالبيندي المدينة المجاورة للعاصمة اسلام اباد لوكالة فرانس برس “لقد اتهم بالقتل والتواطوء الاجرامي للقتل وبانه سهل عملية الاغتيال” بنازير بوتو.
وبرويز مشرف الذي عاد الى باكستان في نهاية اذار/مارس بعد اربعة اعوام في المنفى طالته سريعا عدة قضايا لا سيما اغتيال بوتو في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 في روالبيندي.
والجنرال السابق الذي وضع قيد الاقامة الجبرية في فيلته بضواحي العاصمة اسلام اباد حضر صباح الثلاثاء هذه الجلسة المغلقة التي عقدت وسط حماية من الشرطة والقوات الخاصة.
واضاف المدعي ان “نص الاتهام تلي خلال الجلسة. ولقد نفى كل التهم الموجهة اليه” موضحا ان الجلسة المقبلة في هذه القضية ستعقد في 27 اب/اغسطس.
وقالت محامية برويز مشرف ان “الاتهامات لا اساس لها من الصحة. ونحن غير خائفين من هذه المحاكمة. سنحترم مسار القضاء”.
ولم تتم ادانة اي شخص في قضية اغتيال بنازير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني التي انتخبت مرتين رئيسة وزراء في باكستان، البلد المسلم الذي يعد حاليا 180 مليون نسمة.
ومشرف تولى السلطة في تشرين الاول/اكتوبر 199 اثر انقلاب عسكري جرى بدون اراقة دماء. وبعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة اصبح الحليف الرئيسي لواشنطن في “الحرب ضد الارهاب” التي اعلنتها.
وكانت بنازير بوتو عادت الى باكستان في نهاية 2007 للمشاركة في الانتخابات التشريعية لكنها سرعان ما تلقت تهديدات بالقتل وطلبت من نظام الرئيس السابق مشرف بحماية مشددة.
والى جانب ملف بوتو، فان الرئيس الباكستاني السابق ملاحق امام القضاء الباكستاني في قضية فرض حال الطوارىء في العام 2007 وقضية مقتل اكبر بقتي القائد الانفصالي في اقليم بالوشستان (جنوب غرب) في عملية عسكرية قبل سنة من ذلك.