قامت السلطات الأمريكية بمطار هارتسفيلد جاكسون اتلانتا الدولي بإعادة فتح المطار كليا بعد إغلاق جزء منه نتيجة وصول رسائل تهديد إليكترونية على شبكة الإنترنت بوجود متفجرات على طائرتين، وتبين أن التهديدات لاأساس لها من الصحة.
وقد قامت السلطات بتدقيق التفتيش وإجراء العمليات الأمنية الموسعة للكشف عن أماكن المتفجرات المزعومة وتم إغلاق 5 مدارج للطائرات، وتسعي السلطات الأمن الفيدرالية بالكشف عن الشخص الذي أرسل هذه الرسالة على موقع "تويتر".
حيث تم إرسال رسالة بوجود متفجرات على رحلة شركة طيران دلتا رقم 1156 والتي تقل على متنها 91 شخصا بينهم 5 هم أفراد طاقمها، كانت قادمة من من بوتلاند في أوريجون وقد وضعت الطائرات الحربية في موضع القتال لمرافقة الطائرات ومن المعروف أن مطار اتلانتا هو من أكبر المطارات الأمريكية ويشهد حلة سفر تبلغ 94 مليونا سنويا.
هذا وكانت إدارة أوباما قد اعلنت عن قلقها من أن الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة في سوريا قد اندمجوا مع فرع تنظيم القاعدة في اليمن لتطوير متفجرات جديدة لاستهداف الطائرات التجارية.
وقالت قناة «ايه بي سي نيوز» في تقرير لها الاثنين الماضي إن البيت الأبيض يفكر في أن يطلب من شركائه في الخارج تعزيز إجراءات الأمن في مطاراتها، وكذلك دراسة التدابير الواجب اتخاذها داخل الولايات المتحدة في ضوء هذا التهديد.
وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن أعضاء في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا اندمجت أيضاً مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من أجل وضع خطة إرهابية ضد الطائرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة أو أوروبا.
ونقل التقرير عن مصدر قوله: إنه وبالاستناد إلى معلومات استخباراتية فإن متطرفين من جبهة النصرة يعملون مع فرع القاعدة في اليمن على انتاج "تصاميم جديدة مبتكرة للقنابل".
وأعرب المسؤولون عن قلقهم من أن يتم استخدام الجهاديين في سوريا الذين يحملون جوازات سفر أمريكية أو أوروبية لهذا الهدف، وأن يكون لهم دور محوري في المؤامرة.
ووفقاً للتقارير، كبار مسؤولي الاستخبارات ناقشوا هذا التهديد، هذا الأسبوع، في البيت الأبيض.
وطبقاً لأحد مصادر القناة، فإن هذا التهديد «مختلف وأكثر إثارة للقلق من المؤامرات التي دُبرت ضد الطائرات الأخرى في وقت سابق».
وذكر التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي والوكالات الأخرى تدرس بهدوء القيام بتطوير أنظمة أمنية في مطارات الولايات المتحدة وأن تحث شركاءها في العالم على القيام بنفس الإجراءات، كما درست الوكالات إمكانية الإعلان للجمهور عن تدابير أمنية جديدة في المطارات.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه الولايات المتحدة صراحة عن التهديدات التي يشكلها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وبشكل منفصل أيضاً التهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب في سوريا، إلا أن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة تظهر أن التهديدين اتحدا بطريقة استثنائية وقوية ليشكلا قلقاً حقيقياً أكثر من أجزائهما.
وطبقاً لمصادر الصحيفة، بدأ مسؤولون أمريكيون بعد مشاورات دورية مع البيت الأبيض بتطوير خطط وتدابير أمنية محتملة لمواجهة هذا التهديد، وأن عملية تطوير هذه الخطط هي الآن في مرحلتها الأخيرة.
كتب التقرير مايك ليفينز وباير ثوماس من واشنطن، 29 يونيو 2014.