أخبار الآن | حلب – سوريا – (خاص)
على الرغم من قصف النظام المتواصل لمدينة حلب يوميا، إلا أن الحياة فيها تستمر بإصرار أهلها على متابعة أعمالهم وتحدي جميع المصاعب. وكلما زادات أضرار القصف للممتلكات، زادت عمليات الإصلاح ومنها السيارات المتضررة، فقد برزت معامل مختصة بإصلاح السيارات التي اصابها قصف النظام العشوائي، التفاصيل في التقرير التالي من حلب.
القصف ليس امرا جديدا في سوريا, حلب إحدى المحافظات التي تنال وابالاً كبيراً من نيران طائرات الأسد وقذائفه، والأمر إن لم يتسبب في خسائر بالأرواح تسبب في خسائر بالممتلكات، ولا سيما السيارات التي تصطف على طرفي الطريق.
بقول محمد طحلوا :"يعني عم يطب برميل او عم يصير شغلة , السيارة عم تتأذى ,يعني عم يوقع حجار او شظايا..بتروح اول الشي عالصواج .منعري السيارة ومنفكها وبعدين منبعتها عالفراش وكمان منعريها لنخلي السيارة كلها على الهيكل وهنا دور ورشات الصيانة المختصة لتعمل على إعادة ترميم ما يمكن ترميمه، وإصلاح ، الأضرار في هيك السيارة او المحرك او حتى الفرش الداخلي".
محمود شارحا عمله : "انا شغلي بتصويج السيارات مختص بالتصويج ومن هل البراميل الي عم تنزل بتجيني السيارة مثقبة ، منفرطها للسيارة ومنشتغل فيها محل الشظايا ، مندقدقن ومنعريهن شغلي بالتصويج. منوقف هيكل السيارة، ويمتاز عمال المكانيك في حلب بحرفيتهم العالية في هذا المجال، فهم قادرون على إعادة السيارة المتضررة إلى ما كانت عليه سابقاً تصيبها شظايا قذائف النظام."
يقول متابعا محمد طلحوا: "نحنا شغلنا الو ترتيب مراحل ,يعني بتجي عنا السيارة منجهزها وازا المحرك مفكوك منجهز جوات المحرك ومنبخها وبعدها على الميكانسيان بيركب المحرك وبترجع لعنا السيارة ومنجع منكملها للاخر ومنصوجها" والأهم من ذلك، إصرار أصحاب السيارات على العودة بسياراتهم التي تم إصلاحها إلى شوارع المدينة، فرغم دفعهم لتكاليف الصيانة لإعادة تأهيل السيارة، إلا أنهم لا يبالون ويخرجون ليأكدوا أنا الحياة مستمرة رغم كل الدمار الذي تعرضوا له