أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
على البريطانيين الإجابة بنعم أو لا على سؤال: هل يجب على المملكة المتحدة أن تبقى عضوا في الاتحاد الأوروبي؟ وتفيد استطلاعات الرأي بتقارب كبير بين معسكر البقاء ومعسكر الخروج يومين قبل الاستفتاء الحاسم.
المعسكر الذي يحصل على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات يفوز وبذلك يحدد مصير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
من الذي يمكنه المشاركة في هذا الاستفتاء؟
يمكن لكل بريطاني داخل أو خارج المملكة يتمتع بحق التصويت المشاركة في هذا الاستفتاء في كل من بريطانيا وإيرلندا الشمالية والدول التي تقع تحت حكم المملكة البريطانية.
لماذا تجري بريطانيا هذا الاستفتاء؟
وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في خطاب ألقاه في 23 يناير/كانون الثاني 2013 بتنظيم استفتاء إن أعيد انتخابه لرئاسة الوزراء مرة أخرى في الانتخابات التشريعية التي شهدتها بريطانيا في 2015. وعد انتخابي وفى به كاميرون الذي توصل في 20 فبراير/شباط 2016 إلى اتفاق مع نظرائه الأوروبيين 27 حول الإصلاحات التي طلبها ليتمكن من إقناع البريطانيين بالبقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء التاريخي المقبل.
ماهي أبرز الاختلافات بين مواقف مؤيدي ومعارضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟
-الهجرة
يعتقد أنصار الخروج بضرورة استعادة السيطرة على حدود البلاد للحد من الهجرة من أجل خفض نفقات الرعاية الاجتماعية، وتنشيط الخدمات العامة والاحتفاظ بالوظائف للبريطانيين. وشهدت البلاد في العام 2015 وصول 336 ألف شخص، بينهم 180 ألفا من الاتحاد الأوروبي.
من جهتهم، يقول معارضو الخروج إن المهاجرين يساهمون أكثر في الضرائب من دون تكلفة خزينة الدولة، كونهم من الشبان. وبالتالي، فإن مساهمة المهاجرين من الاتحاد الأوروبي أعلى بنسبة 34% مما يتلقون، وفقا لدراسة أجراها عام 2013 مركز أبحاث وتحليل الهجرة.
-الاقتصاد والتجارة
يعتبر مؤيدو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي أن الخروج من شأنه السماح للمملكة المتحدة باسترداد مساهمتها في ميزانية الاتحاد الأوروبي بحوالي 8,5 مليار جنيه سنويا. كما أنه سيسمح بزيادة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 من 0,6% إلى 1,6%، وفقا للتوقعات الأكثر تفاؤلا لمعهد الأبحاث "أوبن يوروب".
وبإمكان بريطانيا الاحتفاظ بعلاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي من خلال اتفاق تبادل حر على غرار سويسرا أو النرويج.
ويقول المعارضون للانسحاب أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الاقتصادي الأول للمملكة المتحدة، وشكل 45% من الصادرات البريطانية و53% من الواردات عام 2014.
ووفقا لحسابات المركز الأوروبي للإصلاح، فإن انضمام بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي أدى إلى زيادة صادراتها بنسبة 55%.وبحسب "أوبن يوروب"، يمكن أن يؤدي خروج بريطانيا إلى خسارة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 بين 0,8% إلى 2,2%.
ومن دون إتاحة الوصول إلى السوق المشتركة، فإن المملكة المتحدة ستفقد بعضا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي مصدرها بنسبة 48% الاتحاد الأوروبي (496 مليار جنيه العام 2014) لصالح دول التكتل.
وللحفاظ على إمكانية الوصول إلى السوق المشتركة بنفس الشروط كما سويسرا أو النرويج، يجب على المملكة المتحدة المساهمة في تمويل برامج أوروبية.
-النظم والقواعد
يقول أنصار الخروج أن بروكسل تفرض الكثير من النظم والقواعد وهذا يترك تكلفة إضافية على الاقتصاد. وتفيد دراسة أجراها مركز "أوبن يوروب" أن كلفة مئة من النظم والقواعد الأكثر تقييدا ترتفع إلى 33,3 مليار جنيه سنويا.
أما المعارضون، فيقولون بما أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الرئيسي لها، فينبغي على المملكة المتحدة أن تواصل احترام النظم الأوروبية .
-السيادة
يقول أنصار الخروج أن المملكة المتحدة ستحتفظ بنفوذها كونها قوة نووية ومن دول حلف شمال الأطلسي ومن القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي.
إلا أن مؤيدي البقاء يعتبرون أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى فقدان نفوذ المملكة المتحدة في العالم ويزيد من احتمالات استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا التي تؤيد بشدة البقاء في الاتحاد الأوروبي.
فتح مراكز الاقتراع للاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي
الاتحاد الاوروبي ينوي تعليق اعفاء الاميركيين والكنديين من التأشيرة