أخبار الآن | بروكسل – (وكالات)
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن المناقشاتِ التي أجراها مع ممثلي دولِ الاتحاد الأوروبي في بروكسل بشأن خروجِ بريطانيا من الاتحاد كانت بناءة وإيجابية، مشيرا إلى أن بلاده لن تديرَ ظهرها لأوروبا بعد مغادرتِها للاتحاد. وأشار كاميرون عقب محادثات مع قادة الاتحاد إلى أنه ينبغي على بريطانيا وأوروبا السعي نحو إقامة أفضل علاقات ممكنة، وأكد أن القادة الأوروبيين حذروه من أنه سيكون "مستحيلا أن تحظى بكل مزايا العضوية من دون بعض التكاليف".
وأكد كاميرون لنظرائه الأوروبيين مساء الثلاثاء في بروكسل أن إصلاح قوانين حرية التنقل للأشخاص في أوروبا يعد "مفتاح" العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد خروجها، وأكد أن على الطرفين بناء علاقات اقتصادية وثيقة قدر الإمكان. أوضح رئيس الوزراء البريطاني أن "أحد العوامل الحاسمة في التصويت" لصالح خروج بريطانيا هو أن الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة تتطلب الموافقة على حرية تنقل الأشخاص.
اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي لتسريع خروج بريطانيا
من جهة ثانية، أكد كاميرون أنه ليس نادما على تنظيم استفتاء حول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، وقال في مؤتمر صحفي "بالطبع أتأسف للنتيجة، ولكن لست نادما على تنظيم الاستفتاء، كان الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله". ويواجه كاميرون -الذي قاد حملة بقاء البلاد في الكتلة الأوروبية- ضغوطا من القادة الأوروبيين من أجل بدء آلية خروج بلاده بأسرع وقت من خلال تطبيق المادة 50 من معاهدة لشبونة. وأكد كاميرون أنه غير قادر على اتخاذ هذه الخطوة التي ستطلق آلية تستمر عامين، مشيرا إلى أن هذه المهمة تعود لخلفه الذي من المتوقع أن يتولى مهامه في سبتمبر/أيلول.