أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
سيأتي اليوم الذي تتعتق فيه قصص الفارين من نيران الحرب في بلادهم وربما يجلس من عاشوها على أرائك وثيرة ليرووا لأحفادهم تفاصيل الحال المأساوي الذي عاشوه، ونحن اليوم معهم شهود على حاضر أسود، وضعهم بين مطرقة الحروب وسندان القوانين الصارمة على حدود الدول.
إذ خيم مئات اللاجئين على الحدود الصربية الكرواتية، في محاولة لعبور الحدود إلى إحدى الاتحاد الأوروبي، حيث يتنظر اللاجئين فرصة للخروج من الظروف الصعبة التي يعيشونها هناك، وهرباً من ظروف أشد قسوة في بلدانهم الأصلية. وفقا لموقع "dw".
غرباء بين الغرباء
يختبئ المقدوني دراغان "في المنتصف"، في الغابات القريبة من الحدود الصربية الكرواتية، وهو يحاول العبور إلى بلدان أوروبا مع آخرين معظمهم من بلدان عربية. يجلس بجانب دراغان مهاجر صيني. ويبدو الاثنان في غٌربة مضاعفة بين مئات السوريين والأفغان الذين تقطعت بهم السبل في صربيا، لكن الهم واحد والمعاناة مشتركة.
التخطيط للخطوة القادمة
طالبو اللجوء الأفغان على سطح مصنع قديم مهجور في مدينة سيد الصربية، والذي هو بمثابة مسكن مؤقت لهم، و يخطط اللاجئون لخطوتهم القادمة في محاولة الوصول إلى بلد أوروبي آخر يمثل بالنسبة لهم بر الأمان.
إقرأ: في اليوم العالمي لحقوق الطفل: 300 مليون طفل يتعرضون للإضطهاد
مخاطرة بالحياة
يسير المهاجرون على مسارات السكك الحديدية التي تربط صربيا وكرواتيا بالقرب من قرية سيد في شمال صربيا. وذكرت تقارير ان شخصين صدمهما القطار بعد أن استغرقا في النوم على السكك الحديدية.
العيش في "الغابة "
يختبئ أكثر من 150 شخصاً في الغابة بجوار خطوط القطار التي تربط صربيا وكرواتيا. وقد حاول معظمهم العبور إلى أوروبا الغربية بطرق مختلفة: إما بمساعدة المهربين، أو بمفردهم أو في مجموعات أو حتى عن طريق القفز على الشاحنات أو الاختباء في عربات قطار الشحن.
الاستحمام في العراء والبرد
إبراهيم من أفغانستان يستحم في جو شتوي بار تحت جسر بالقرب من قرية صربية، حيث يعيش مئات اللاجئين والمهاجرين في ظروف صعبة، دون مقومات الحياة الأساسية.
مطبخ المتطوعين
مطبخ صغير يديره مجموعة من المتطوعين الذين يوزعون وجبات الإفطار ويقدمون المساعدة للاجئين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الصربية الكرواتية، في حين تخلت السلطات عنهم إلى حد كبير.
بين اليأس والأمل
كان جدالي "22 عاما" من أفغانستان قد عاد لتوه إلى مدينة سيد بعد محاولة فاشلة للوصول إلى أوروبا الغربية. كان جدالي محتجزا في السجن بكرواتيا لمدة يومين قبل أن تطلق السلطات سراحه، وكما يدعى فإنه تلقى معاملة قاسية.
التعاون من أجل البقاء
لاجئان يعدان العشاء لهؤلاء الذين تجمعوا ليتشاركوا العيش في المصنع المهجور، حيث يواجه مئات اللاجئين الجوع والمشقة والعنف اليومي وهم يحاولون البقاء على قيد الحياة في أي مكان حتى يتحقق حلمهم بالعيش في بلد آمن.
الهدف اليومي الوحيد
مهاجر يسير نحو قطار شحن بضائع للاختباء في عربة مهجورة في محاولة لعبور الحدود الكرواتية والوصول في نهاية المطاف إلى بلد أوروبي آخر، وهذها هو الهدف الذي يشغل بال كل هؤلاء الناس.
الهروب الأسهل..أغلى
أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليف تهريب أكثر، يدفعون لسيارات الأجرة لتنقلهم عبر كرواتيا، بتكلفة تصل إلى 1200 يورو، وهي طريقة مكلفة جداً لا يستطيع تحملها كل من تركوا بلادانهم هربا من الظروف المعيشية الصعبة.
إقرأ أيضا: تحرير 30 مدنيا من أحد سجون "طالبان" في ولاية هلمند الأفغانية