أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
حذر مسؤولونَ في نيجيريا، من أن الجماعاتِ الإرهابية في البلاد تستخدمُ الآن النساءَ وأطفالَهُنَ الرُضَع، لتنفيذِ هجماتٍ انتحارية، يذكرُ أنهُ ما لايقل عن 11 شخصًا قُتلوا في هجومٍ لجماعةِ بوكو حرام في مدينة مايدوجوري عاصمةِ ولايةِ بورنو شمالَ شرقِ نيجيريا الجمعة، وقالت المصادرُ إن ثلاثَ انتحارياتٍ كن من بين القتلى.
وقالت الشرطة إن الانتحاريات فجّرن سيارات كانت واقفة في محطة للحافلات، ما أسفر عن مقتل شخصين مدنيين، وقال أفراد من قوات الدفاع الذاتي إن الجنود أطلقوا في وقت لاحق النار على رجال مسلحين، كانوا يرافقون الانتحاريات مستقلين دراجات نارية؛ ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة منهم.
إقرأ: تحذيرات من انتحاريات يستخدمن أطفالا رضع لتنفيذ هجمات بنيجيريا
ولم تعلق بعد جماعة بوكو حرام، التي تنشط في شمال شرقي نيجيريا، على الهجوم، ومنذ عام 2009 لقي 14 ألف شخص على الأقل حتفهم على أيدي الجماعة، وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 2.7 مليون شخص من سكان المنطقة قد فروا من منازلهم بسبب بوكو حرام.
وجاءت تحذيرات القوات الأمنية النيجيرية حول استخدام الأطفال الرضع في هجمات بوكو حرام بعدما شهدت مدينة مداغالي النيجيرية تفجيرا انتحاريا، في 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، في نقطة تفتيش، نفذته امرأتان كانتا تحملان طفلين، وأسفرت العملية عن مقتل السيدتين والرضيعين و4 أشخاص آخرين.
وتحايلت المرأتان على نقطة التفتيش بحمل طفلين رضيعين، حتى لا ينكشف أمرهن من قبل قوات الأمن، ويشتبه في أن حركة "بوكو حرام" المسلحة تقف وراء هذه الهجمات، وفقاً لما بثته إذاعة "بي بي سي" البريطانية.
جدير بالذكر أن مدن نيجيرية تعرضت في أوقات سابقة لهجمات نفذتها انتحاريات، لكن السلطات تحذر في الوقت الراهن من إمكانية انتشار هذا الاتجاه الخطير لاستغلال الرُضع لتيسير المرور من النقاط الأمنية ونقاط التفتيش.
كانت 4 نساء نفذن هجمات في مدينة مداغالي بولاية أداماوا التي استعادت قوات الأمن السيطرة عليها من بوكو حرام عام 2015، ونجحت اثنتان من اجتياز نقطة تفتيش أمنية لأنهما كانتا تحملان طفلين رضيعين، وذلك قبل أن تفجرا نفسيهما، ومن المعروف عن بوكو حرام أنها تستغل النساء في الهجمات الانتحارية، بما في ذلك الفتيات الصغيرات.
نبهت منظمة الأمم المتحدة إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين تستغلهم جماعة بوكو حرام المتشددة في التفجيرات الانتحارية، وأشارت إلى أن تفجيرا واحدا من بين 5 تفجيرات انتحارية تقوم بها جماعة بوكو حرام العام الماضي، نفذها أطفال.
وتشكل البنات، اللاتي غالبا ما يرغمن على الانتحار، ثلاثة أرباع الهجمات الانتحارية التي نفذتها الجماعة في الكاميرون ونيجيريا وتشاد.
إقرأ أيضاً:
إرهاب يتخطى المعقول.. إستخدام الأطفال في الهجمات الإنتحارية