جمانة بشان
أخبار الآن | بريطانيا – (وكالات)
أجهزة الأمن البريطانية حددت عودة 350 شخصاً من الحرب في سوريا، يشكلون تهديداً إرهابياً محتملاً للبلاد، العدد الكبير للمشتبه بهم يكشف عن حجم التحدي الذي يواجه رجال شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا ..
الخبراء قالوا إن وضع شخص واحد من هؤلاء تحت المراقبة لمدة 24 ساعة يحتاج لنحو 30 فردا من ضباط الشرطة أو المخابرات.
جهاز الأمن البريطاني أوضح أن كثيراً ممن يعودون من جبهة القتال السورية يشعرون بخيبة أمل من التطرف ولا يشكلون خطراً، لكن لا يزال المئات منهم يشكلون تهديداً، بالنظر إلى أن عدداً كبيراً منهم تدربوا على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، وتم تلقينهم أيديولوجية تنظيم داعش ..
ووفق الخبراء فإن المقاتلين الأجانب العائدين يضعون ضغوطاً هائلة على الموارد الأمنية في المملكة المتحدة، لافتة إلى أنه لا يمكن مقاضاة الكثيرين منهم عن طريق المحاكم، لأن المعلومات التي تحددهم تم الحصول عليها من خلال وسائل سرية. كما أنهم يخلقون مشكلة أمنية إضافية، لأنهم قادرون على إيقاع الشباب سريع التأثر في هوة التطرف.
وفي الوقت الذي أبدت فيه بريطانيا تخوفها من العائدين من سوريا ، كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن تنظيم داعش الإرهابي حث أنصاره في بريطانيا على استهداف المارة في المناطق المزدحمة وسط العاصمة لندن.
وأشارت الصحيفة اليوم إلى أن دعوة التنظيم الإرهابي جاءت من خلال مجلته المتطرفة "دابق" وحث فيها إرهابييه على استهداف مناطق مزدحمة في لندن مثل شارع ريجنت ودوار بيكاديليى وسط المدينة كما ذكر أهدافا اخرى محتملة مثل المهرجانات والأسواق والتجمعات العامة.
وتحدثت المجلة عن أنسب الوسائل لتنفيذ هذه الهجمات لافتة إلى أنها الشاحنات الكبيرة والثقيلة التي تشبه الشاحنة المستخدمة في هجوم برلين نهاية العام الماضي.
وكان قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا مارك راولي أعلن في الثاني والعشرين من آذار الماضي مقتل أربعة أشخاص من بينهم شرطي والشخص المهاجم في هجوم أمام البرلمان البريطاني في لندن حيث تحدث شهود عيان آنذاك عن أن المهاجم دهس عددا من المشاة على جسر ويستمنستر قبل أن يصدم سيارته بحاجز أمام مبنى البرلمان ثم يخرج من السيارة ويطعن شرطيا بسكين وبعد ذلك تم إطلاق النار عليه وأعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن الهجوم.
إقرأ أيضا:
تحول جديد في سياسته.. داعش يوجه أنصاره: عليكم بالشاحنات