أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
سلطت الأحداث الاخيرة التي شهدتها أسبانيا وبولندا الضوء مجددا على خطر خلايا التطرف النائمة التي تتخذ من القارة العجوز مقرا لها لاستهداف المدنيين الابرياء في أوروبا.
اذ ذكرت التحقيقات الأخيرة ان عمل تلك الخلايا كان منسقا بين ما يسمون بالذئاب المنفردة وقادتهم في سوريا والعراق، اذ كانوا غالبا يتلقون الأوامر عبر الانترنت وينفذون الأعمال الاجرامية إلا تقريرا جديدا كشف عن امتلاك داعش شركات وهمية داخل بريطانيا تقوم بشحن معدات عسكرية لافراده المتواجدين في كل مكان ما يعني أن الدول الأوربي أصبحت في خطر أكبر من ذي قبل وبحاجة إلى مزيد من الاجراءات الامنية لحماية ابنائها.
أوروبا أمام المجهول من جديد بعد عودة نشاط ظاهرة الذئاب المنفردة او خلايا التطرف النائمة إلى واجهة الأحداث في جميع أنحاء القارة العجوز
تقرر اخباري جديد يكشف مدى الخطر الذي تعيشه المدن الأوروبية بسبب نشاط بعض الأفراد الموالين لداعش الذي اصبح يشكل تهديدا حقيقيا ما بيتطلب المزيد من الاستعدادات لمواجهة هذا الخطر وخاصة ان المتطرفين لم يسبق لهم أن عاشوا في دول الشرق الأوسط إلا أنهم تعلموا القتال من خلال الإنترنت". ويتلقون أوامرهم عبره ايضا، فالأعداد ليست قليلة بحسب التقرير وهناك الألاف الذين يتحضرون لشن هجمات ارهابية فبريطانيا على سبيل المثال يعيش فيها على الأقل ثلاثة آلاف وخمسئة متطرف
اساليب القتل التي اسخدمها المتطرفون أخيرا كانت برمتها جديدة لا يمكن أن تتوقعها أجهزة الاستخبارات كعمليات الطعن والدهس والضرب بالفأس، استخدمها المتطرفون وحصدت أرواح 364 شخصا وأصيب المئات في 6 دول أوروبية خلال السنتين الماضيتين
وعلى الرغم من التهديد الذي يشكله استخدام أساليب جديدة في قتل المدنيين الابرياء في ارجاء اوروبا إلا ان الوسائل الذكية التي يسعى داعش لامتلاكها داخل أوروبا تشكل الخطر الأكبر على القارة العجوز
صحيفة "صنداي تايمز كشفت عن استخدام تنظيم داعش لشركات عاملة في مدينة كارديف جنوبي بريطانيا من أجل شحن معدات ذات طابع عسكري إلى إسبانيا وتمويل مخططات إرهابية ضد الغرب.
وذكرت الصحيفة الإنجليزية نقلا عن وثائق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف.بي.آي)، أن المعدات المرسلة إلى إسبانيا، شملت تلك المستخدمة في المراقبة كجزء من تطوير التنظيم المتطرف لطائرات بدون طيار قادرة على تحديد المواقع المستهدفة.
الصحيفة اشارت أيضا الى أن مشتريات أخرى تم توجيهها من خلال كارديف، من بينها برمجيات للمساعدة في إطلاق صواريخ. وتم تسليم الشحنة في صيف عام 2015 إلى عنوان في مدريد.
وتظهر الوثائق القضائية الأميركية، التي اطلعت عليها "صنداي تايمز" أن الأشخاص الذين أسسوا الشركات في جنوب ويلز أخفوا أنشطتهم، فإحدى الشركات – التي شحنت معدات مراقبة إلى مدريد – قد أنشئت باستخدام هوية مدير وهمي ومساهم يدعى "بيتر سورين". ويعتقد أن هذا الاسم يعود لسيفول سوغان، وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات ورجل أعمال قتل في وقت لاحق من قبل طائرة أميركية بدون طيار في الرقة.
كما بينت الوثائق ان إحدى شركات وتدعى "إيباكس تيل للإلكترونيات"، وتتخذ من كارديف مقرا لها، استخدمت لإرسال ما مجموعه 7،700 دولار في عام 2015 إلى مؤيد لدعش في ماريلاند يدعى محمد الشناوي . الذي أقر بالذنب الأسبوع الماضي في تهم تتعلق بالإرهاب.
خطر كبير أصبح يهدد أوروبا أكثر من ذي قبل بشأن احتمال شن هجمات ارهابية غير متوقعة ما يعني انه يتعين على السلطات في كل البلدان الأوروبية التنبه من الخطر القريب منهم وخاصة مع تزايد خسارة داعش لمواقعه في سوريا والعراق.
من مدريد سعيـــد ادى حســـن رئيس المنتدى المغربي الاسباني لمكافحة قضايا الارهاب و رئيس مؤسسة الـــثقافة العربية