أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
تهدد أزمة أقلية الروهينغا العلاقات الدبلوماسية لبورما ولا سيما مع الدول ذات الأكثرية المسلمة في جنوب شرق آسيا، حيث يتصاعد الغضب الشعبي إزاء المعاملة التي تلقاها أقلية الروهينغا.
واعلنت جزر المالديف الاثنين قطع علاقاتها التجارية مع بورما "إلى ان تتخذ حكومة بورما اجراءات تردع الاعمال الوحشية التي ترتكب ضد الروهينغا المسلمين"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وسعى وزير خارجية اندونيسيا ريتنو مرصودي، الإثنين لدى لقائه قائد الجيش البورمي الجنرال مين اونج هلينج في نايبيداو للضغط على الحكومة البورمية من أجل ضبط هذه الأزمة.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية عن "قلقها البالغ حيال تقارير تفيد بارتفاع عدد القتلى والمهجرين قسرا من الروهينغا المسلمين".
وفي تونس أعلن رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي الاثنين اثر لقائه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسى انه استعرض مع الرئيس أوضاع المسلمين في بورما و"أهميّة تحسيس المجتمع الدولى بضرورة وضع حد لمعاناتهم".
وفي تغريدة له على تويتر انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "الصمت الدولي حيال العنف المستمر ضد الروهينغا المسلمين" وقال ان "التدخل الدولي ضرورى من أجل تفادي المزيد من التطهير الاتني".
وفي ماليزيا قال رئيس الوزراء نجيب رزاق "ندعو الى الهدوء وضبط النفس". واضاف الرئيس "يجب انهاء الاوضاع المزرية التي يواجهها اخوتنا واخواتنا الروهينغا من اجل مصلحة بورما والمنطقة".
كما ألغت قرغيزستان ذات الغالبية المسلمة الاثنين مباراة كانت مقررة الثلاثاء في اطار تصفيات كأس آسيا لكرة القدم مع بورما، تخوفا من "عمل ارهابي محتمل" وسط قلق متزايد بشأن أقلية الروهينغا.
وصرحت الناشطة الباكستانية والحائزة على نوبل السلام ملالا يوسفزاي "قلبي ينفطر كلما شاهدت الاخبار قلبي ينفطر ازاء معاناة الروهينغا المسلمين في بورما".
وأعلنت شبكة بي بي سي الاثنين عن وقف خدمتها باللغة البورمية للتلفزيون البورمي منددة بفرض "رقابة" عليها في بلد يشكل فيه التطرق خصوصا الى أقلية الروهينغا المسلمة من المحظورات.
ولطالما حذر محللون من ان طريقة تعامل بورما مع الروهينغا ستؤدي الى تمرد في داخل البلاد وقد تدفعهم للتطرف والاستعانة بمنظمات خارجية.
اقرأ أيضا: