أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية (عبدالكريم جلمود)
لا تزال السياسة الإيرانية تثير جدلا على كافة الأصعدة داخليا وخارجيا، فبعد الاضطرابات التي شهدتها عدد من المدن الإيرانية مؤخرا بسبب الوضع الاقتصادي والفساد, كشفت التقارير عن اسباب الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن ايرانية .
بعد أسابيع من الاحتجاجات التي شهدتها إيران، كشفت تقارير إحصاءات وأسباب موجة التظاهرات التي اجتاحت البلاد.
الاحتجاجات التي وقعت في الايام الأخيرة من العام الماضي و الأيام الاولى من العام الجاري, طالت مئة مدينة ايرانية وتحولت الى العنف في أربعين مدينة.
ولم تثبت التقارير عن وجود اي خلفية سياسية او قادة لتلك الاحتجاجات, بل جاءت معبرة عن اوجه عدم الرضا في المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الأمنية.
ولعل ابرز القضايا التي أدت الى الاحتجاجات كانت الضغوط الاقتصادية مثل البطالة.
تلك الاحتجاجات التي شهدتها إيران ووجهت بالقمع من جانب قوات الأمن، أدت إلى سقوط عدد من القتلى واعتقال 5 الاف شخص واصابة 900 من قوات الأمن.
الا أن زير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني حذر من عودة وشيكة للاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام, داعيا الى اخذ العبرة من الاحتجاجات واحترام مطالب الناس, حيث ان شرارة واحدة تكفي لاندلاعها من جديد على حسب قوله.
وكان إقليم الأهواز جنوب غربي إيران، بين المناطق التي اندلعت بها احتجاجات، طالب فيها عمال شركة تصنيع الفولاذ بدفع رواتبهم المتأخرة وتحسين ظروف عملهم.
إذ داهمت قوات الأمن منازل عدد من العمال المضربين، واعتقلت ما لا يقل عن 10 منهم، علما بأن القوات فتحت النار على تجمع لشبان يطالبون بالعمل في مصنع السكر في الأحواز، وأصابت 5 منهم.
وخلال الأيام الماضية واصل طلاب عدد من الجامعات الإيرانية اعتصاماتهم، في إطار الاحتجاجات على قمع الحريات والإعدامات وأوضاع السجون، كما تظاهر موظفون متقاعدون ضد التمييز في دفع معاشاتهم التقاعدية، وتطبيق خطة توحيد المعاشات والتأمينات.
اقرأ أيضا:
قائد بالحرس الثوري: إنتاج إيران من الصواريخ زاد ثلاثة أمثال