أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
رغم تفاخره بترساتنه النووية وببرنامجه النووي، يخفي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون واقعا مريرا لشعبه تمكنت بعض وسائل الاعلام وبعض الشهادات الحية من فضحه. ذكرت وسائل إعلام في اليابان أن آلافا من مواطني كوريا الشمالية ربما لقوا حتفهم عام 2012 نتيجة لمجاعة في مناطق زراعة الحبوب الرئيسية في البلاد، بينما كانت بيونغيانغ تحتفل بالذكرى المئوية لمولد مؤسس الدولة الشيوعية.
نعم إنها كوريا الشمالية..بعيدا عن صور ترسانتها النووية التي تروجها للعالم هذا هو الوجه البائس الذي يريد كيم جونغ-أون ان يخفيه وراء ابتسامته العريضة.
في هذا البلد الذي عادة ما يرسم نظامه سوى صورة وردية لحياة مواطنيه، تشير التقارير المؤكدة والشهادات الحية ان البلاد على شفى مستمر من مجاعة قاتلة تتكرر من فترة لأخرى.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف دقت ناقوس الخطر، وكشفت في تقرير لها ان نحو 60 ألف طفل يواجهون خطر المجاعة .
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام في اليابان أن آلافا من مواطني كوريا الشمالية ربما لقوا حتفهم عام 2012 نتيجة لمجاعة في مناطق زراعة الحبوب الرئيسية في البلاد، بينما كانت بيونغيانغ تحتفل بالذكرى المئوية لمولد مؤسس الدولة الشيوعية.
وأظهر تحليل للأمم المتحدة عام 2011 أن نحو ثلث أطفال كوريا الشمالية يعانون من سوء تغذية.
وقالت الوكالة إنه استنادا إلى تقاريرها من المنطقة ومن اتصالها بمنشقين من كوريا الشمالية ومواطنين عبروا الحدود فإن مجاعة حدثت في إقليمي هوانغهاي الشمالي والجنوبي بين شهري يناير ومايو 2012 .من جانبها ذكرت وكالة روزيترز للانباء أن كوريا الشمالية شهدت مجاعة مروعة أودت بأرواح نحو ثلاثة ملايين نسمة في بداية التسعينيات، على خلفية تفكك حليفها الرئيس، الاتحاد السوفيتي، مما اجبر المواطنين الفقراء على تناول ما يسمى “إنجوغوغي”، المعادل الصناعي للحم.
وسط المقالات المتعلقة بأحدث إنجازات القائد كيم جونغ اون بالأمم المتحدة وصور وجهه البشوش، فإن النظام الكوري الشمالي لم ينجح في التعتيم على شانها الداخلي البائس.
د.ايمن سلامه أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية
اقرأ أيضا:
كيم جونغ أون.. المتذاكي؟!