أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
في مقال عن حالة التنظيمات المتشددة في العالم وما تعيشه هذه الايام من تنظيم داعش الى تنظيم القاعدة نشرت صحيفة العرب الاسبوعية قراءة، بينت فيها ان وفاة أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، لم يوقف التنظيم عن إعادة بناء نفسه ليصبح قوة تصل إلى 40,000 مقاتل متشدد حسب المحلل الأمريكي بروس هوفمان، فأيمن الظواهري أعاد إنشاء التنظيم المتطرف ليشكل خطراً كبيراً على الدول الغربية وعلى المعارضين لتنظيم القاعدة من المسلمين.
وكتب هوفمان، المختص في قضايا الإرهاب والتمرد، في تحليل لمجلس العلاقات الخارجية الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له:
” إن التقدم في أدوات الاتصالات الرقمية التجارية، مكن قادة القاعدة من الحفاظ على الاتصال عبر تشفير آمن من طرف إلى طرف”.
وحسب هوفمان، فإن القاعدة، بعد أن نجت من أشد حملات مكافحة الإرهاب التي قام بها الغرب، لديها ما يقرب من 10,000 إلى 20,000 مقاتل في سوريا، و7,000 إلى 9,000 في الصومال، و5,000 في ليبيا، و4,000 في اليمن، وعدد مماثل منتشر في دول المغرب العربي، و3,000 في إندونيسيا وحوالي 1,000 في جنوب آسيا.
بعد حرب العراق، التي أنتجت داعش وعقيدته المتوحشة، كان على تنظيم القاعدة مواجهة التحدي الذي تمثله المجموعة الناشئة في وقت فقدت فيه قادتها الرئيسيين والمفكرين الاستراتيجيين والقادة العسكريين،
لذا في عام 2014 وبعد إعلان خلافة داعش المزعومة في العراق وسوريا، واجهت القاعدة العديد ممن ادعوا الانشقاق عن صفوفها في شمال سوريا، وكان أحدهم أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة، حيث أقام منظمة منافسة لتلك, تعمل على إراقة الدماء داخل الجماعات الإرهابية.
وأوضح هوفمان أن خطة الظواهري زعيم القاعدة تستند إلى ثلاث خطوات استراتيجية: “تعزيز نهج الامتياز اللامركزي وتجنب عمليات القتل الجماعي، خاصة تلك التي قد تقتل المدنيين من المسلمين, وجعل داعش هدفا لامتصاص جميع الضربات من قوى التحالف الدولي , بينما تقوم القاعدة بإعادة بناء قوتها العسكرية بشكل غير ملحوظ”
وهو ما ساعد القاعدة على محاولات خلق صورة جديدة عنها بأنها تضم “المتطرفين المعتدلين”.
من الواضح أن الظواهري اتخذ قراراً مصيرياً بتجنب شن هجمات على الولايات المتحدة والغرب، في الوقت الحالي على الأقل، لتقليل الإجراءات التي يمكن أن تهدد تنمية القاعدة الجديدة وإعطائها الوقت والمساحة لإرساء أسس جديدة.
إقرأ أيضاً
إختراق مجلة النبأ التابعة لتنظيم داعش الإرهابي