أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تصاعدت وتيرة الاتهامات بين باكتسان والهند، بعد إسقاط طائرات مقاتلة تابعة لهما، ما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الدولتين النوويتين.
وبينما دعا رئيس وزراء باكستان عمران خان إلى محادثات مع الهند، حذّر من العواقب الكارثية المحتملة في حال ما وصفه بعدم تحكيم المنطق.
وتساءل عمران خان في كلمة له، بالقول: “هل يمكننا تحمل عواقب أي خطأ في الحسابات مع طبيعة الأسلحة التي لدينا ولديكم؟”.
وزاد التوتر بين نيودلهي وإسلام أباد، منذ العملية الإنتحارية في كشمير الهندية التي أدت في 14 فبراير إلى قتل 40 جندياً نفذته مجموعة إرهابية مقرها باكستان.
باكستان قالت إنها أسقطت مقاتلتين هنديتين في مجالها الجوي وأسرت طيارين، إلا أن الناطق باسم الجيش ذكر لاحقاً على “تويتر” أن بلاده أسرت طياراً واحداً فقط، في حين طالبت الخارجية الهندية بالإفراج الفوري عن الطيار، داعية باكتسان إلى ضمان سلامته.
وفي وقت لاحق، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أنه سيتم إطلاق سراح الطيار الهندي يوم الجمعة كبادرة حسن نية.
يتزامن ذلك مع إغلاق باكستان مجالها الجوي، فيما أغلقت الهند ستة مطارات على الأقل.
هذه التطورات دفعت الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور، للتصريح في مؤتمر صحفي، بأنّ بلاده لا تريد التصعيد، ولا تريد الذهاب نحو الحرب.
وقال غفور إن المقاتلتين الهنديتين تم إسقاطهما، بعد أن حلّقت الطائرات الباكستانية في وقت سابق عبر خط المراقبة إلى الجانب الهندي في استعراض قوة، وضربت أهدافاً غير عسكرية، بينها مستودعات إمدادات، مضيفاً أنّ المقاتلتين الهنديتين عبرتا بعد ذلك خط المراقبة نحو الأجواء الباكستانية، وسقطت إحداهما في الجزء الباكستاني من كشمير، بينما تحطمت الثانية على الجانب الآخر.
ونفى الناطق باسم الجيش الباكستاني تقارير أولية تحدثت عن إسقاط الهند لطائرة باكستانية، وقال إن التقارير عن إسقاط مقاتلة “إف-16” غير صحيحة، لأنه لم يتم استخدام هذا النوع من الطائرات في المواجهة
وكان الناطق باسم الخارجية الهندية راجيش كومار، أعلن عن إصابة طائرة باكستانية شاركت في عملية لاستهداف منشآت عسكرية في الجانب الهندي.
وأوضح في مؤتمر صحافي: “شاهد الجنود الطائرة الباكستانية تسقط من السماء في الجانب الباكستان”.
من جهته، دعت الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي والصين وفرنسا إلى أن يسود التعقل بين البلدين.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن”فرنسا قلقة لتدهور الوضع وتدعو باكستان والهند إلى التهدئة، في حين قال البيت الأبيض في بيان، إن مخاطر أن تقدم الهند وباكستان على مزيد من التحركات العسكرية مرتفعة بشكل غير مقبول.
ومع كل هذه المواقف تبدو كل الاحتمالات واردة، في حال عدم التواصل إلى حل ينهي هذه الأزمة التي أصبحت تأخذ شكلاً تصاعدياً يوماً بعد آخر.
إقرأ أيضاً: