أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
إنطلقت اليوم أعمال منتدى الأمم المتحدة/الإمارات العربية المتحدة لعام 2017 بعنوان الفضاء كمحرك للتنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة الذي يستضيفه مركز محمد بن راشد للفضاء وينظمه مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي بمشاركة أكثر من 150 ممثلا عن الهيئات الأكاديمية و المنظمات الدولية.
باستضافة من مركز محمد بن راشد للفضاء إنطلقت اليوم الإثنين أعمال منتدى الأمم المتحدة/الإمارات العربية المتحدة لعام 2017 بعنوان الفضاء كمحرك للتنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة الذي يستضيفه مركز محمد بن راشد للفضاء وينظمه مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء بين 6 و9 نوفمير 2017. و انطلقت الجلسة الإفتتاحية بمشاركة أكثر من 150 ممثل عن الهيئات الأكاديمية و المنظمات الدولية و المنظمات غير الحكومية، والجهات الحكومية، ووكالات الفضاء، وممثلين عن القطاع الخاص من ما يقارب 50 دولة من حول العالم.
وسيبحث المشاركون في المنتدى الفوائد التي تعود على مجتمع الفضاء،و سبل التعاون والتنسيق الدوليين في استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية. كما سيتناول المجتمعون أهمية الفضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكيفية مواصلة العمل على النواحي المشتركة بين الأركان الأربع للمنتدى المتمثلة في "اقتصاد الفضاء"، و"مجتمع الفضاء"، و"تيسير الوصول إلى الفضاء"، و"دبلوماسية الفضاء"
ويستضيف "مركز محمد بن راشد للفضاء" المنتدى للمرة الثانية في إطار سلسلة من ثلاث منتديات ممهدة لمؤتمر الأمـم المتحدة المعـني باستكشـاف الفضـاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية الذي سينعقد في يونيو 2018
وقال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام "وكالة الإمارات للفضاء" خلال كلمته ضمن الجلسة الافتتاحية للمنتدى، "ان قطاع الفضاء يلعب دوراً استراتيجياً فاعلاً في خطط التنويع الاقتصادي للدولة، وفي عملية التحول نحو الاقتصاد المبني على المعرفة عوضاً عن المصادر
وخلال الجلسة، عُرض فيلم قصير إستعرض أبرز البرامج الفضائية التي أطلقتها دولة الإمارات والإنجازات التي حققها "مزكز محمد بن راشد للفضاء" منذ إستضافة المنتدى الأول، من بينها إطلاق "البرنامج الوطني إدارة الحوكمة العالمية للفضاء" الذي يشمل "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ" – "مسبار الأمل"، "البرنامج الوطني لرواد الفضاء"، "البرنامج المتكامل لتصنيع الأقمار الصناعية وبرنامج "المريخ 2117"، بالإضافة الى إطلاق القمر الصناعي النانومتري "نايف -1"،
وخلال الجلسة الإفتتاحية، ألقى سعادة يوسف حمد الشيباني، مدير عام "مركز محمد بن راشد للفضاء كلمة رّحب فيها بجميع المشاركين في "منتدى الأمم المتحدة/الإمارات العربية المتحدة الرفيع المستوى"، حيث شكر "مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي" و"وكالة الإمارات للفضاء" على تنظيم المنتدى الذي يصبو الى تحقيق التطلعات المستقبلية لجميع المعنيين في مجال الفضاء للوصول الى قطاع فضاء متميز ومستدام". وإعتبر الشيباني في كلمته أن "المنتدى منصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار بين المختصين والمعنيين والخبراء من حول العالم، للخروج بتوصيات تدّعم دور الفضاء في التنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة عالمياً".
وأشار الشيباني الى انه "منذ إنعقاد الدورة الأولى من المنتدى العام الماضي في دبي وصدور "إعلان دبي"، شهد كل من قطاع الفضاء العالمي والإماراتي تطورات وأحداث كبيرة"، لافتاً الى انه "على الصعيد العالمي نشأت وكالات فضاء جديدة، وأطلقت برامج فضائية مستدامة وأعلن عن تكنولوجيات متقدمة تخدم القطاع، فيما ينمو قطاع الفضاء في الإمارات العربية المتحدة تصاعدياً وفق رؤية طويلة الأمد، تعزز التعاون الدولي، وترى بعين إستشرافية إحتياجات البشرية المستقبلية، بما يرّسخ مكانة دولة الإمارات المحورية والتنافسية في مجال الفضاء".
وأوضح الشيباني ان ""إعلان دبي" حدد الخطوات المستقبلية لتنمية مجال الفضاء في العالم"، مشيراً الى ان "مسار تنمية البرامج الفضائية يجب ان يرتكز على عدة عناصر قوامها التعاون بين القطاعين العام والخاص على الصعيد الدولي، تحفيز الإبتكار وتفعيل مشاركة الشباب والنساء".
وختم الشيباني بالتشديد على أهمية التعاون الدولي في الفضاء، مشدداً على ان ""مركز محمد بن راشد للفضاء" نسج علاقات استراتيجية مع عدد كبير من الجهات الدولية منذ العقد الماضي ومن أبرزها "مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي"".
وقال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام "وكالة الإمارات للفضاء" خلال كلمته ضمن الجلسة الافتتاحية للمنتدى، "ان قطاع الفضاء يلعب دوراً استراتيجياً فاعلاً في خطط التنويع الاقتصادي للدولة، وفي عملية التحول نحو الاقتصاد المبني على المعرفة عوضاً عن المصادر"، مؤكداً "اعتراف الدولة بأهمية الاستكشاف الفضائي لخدمة البشرية والذي يتطلب العمل بشكل وثيق مع مختلف الدول والهيئات ذات الصلة، وهو ما عملت عليه الدولة من خلال توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع أهم الدول والأطراف المعنية الدولة".
من جانب آخر قالت سيمونيتا دي بيبو، مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي: "يشكل المنتدى الرفيع المستوى فرصة استثنائية لمختلف الأطراف على جميع المستويات لتبادل الآراء والتصورات والأفكار بشأن مستقبل أجندة الفضاء ككل. وسنركز خلال هذا الأسبوع على التعاون الدولي، في الوقت الذي نتناول فيه التحديات والقضايا الجديدة في قطاع الفضاء المعاصر الفعال، من أجل وضع نهج أقوى لإدارة عالمية للفضاء".
وأضافت دي بيبو: " إن التقدم في تكنولوجيا الفضاء يفيد جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بطريقة أو بأخرى، وتكنولوجيا الفضاء تدعم أهدافنا المشتركة وجهودنا في التصدي للتحديات العالمية وتنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وإنني أتطلع إلى ان نصل في المنتدى الى تمكنا ان نمضي قدما سوياً الى "يونيسبيس +50"".
وخلال الجلسة، عُرض فيلم قصير إستعرض أبرز البرامج الفضائية التي أطلقتها دولة الإمارات والإنجازات التي حققها "مزكز محمد بن راشد للفضاء" منذ إستضافة المنتدى الأول، من بينها إطلاق "البرنامج الوطني إدارة الحوكمة العالمية للفضاء" الذي يشمل "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ" – "مسبار الأمل"، "البرنامج الوطني لرواد الفضاء"، "البرنامج المتكامل لتصنيع الأقمار الصناعية وبرنامج "المريخ 2117"، بالإضافة الى إطلاق القمر الصناعي النانومتري "نايف -1"، إنجاز التصاميم النهائية لمسبار الأمل، وصول مشروع "خليفة سات" الى المراحل النهائية في التصنيع، الفوز بـ "جائزة التميّز للتنوع في الجغرافيا والفئات العمرية والتوازن بين الجنسين" التابعة لـ "الإتحاد الدولي للملاحة الفضائية"، إطلاق "مدينة المريخ العلمية"، فوز المركز بإستضافة "المؤتمر الدولي للفضاء 2020" في دبي، وتنظيم كل من منتدى "الفضاء مشروعنا" و"الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء".
وتحت قيادة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، صدر عن المنتدى الأول "إعلان دبي"، الذي خرج بتوصيات لمؤتمر "يونيسبيس +50، التي حثت على متابعة استخدام الفضاء لأغراض التنمية الإقتصادية والإجتماعية، والتشديد على توافر نهج متكامل بين قطاع الفضاء والقطاعات الاخرى لفهم وتلبية إحتياجات المستخدمين والمجتمع عموماً.
كما أكدت التوصيات الحاجة إلى تقوية الشراكات والتعاون الدولي في الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، وتعزيز وتنويع سبل الوصول الى الفضاء.
ومن جانب آخر، شدد الإعلان على ان إستكشاف الفضاء هو محرك للإبتكار وتعزيز التعاون الدولي، على اساس شامل بين الدول على المدى الطويل وخلق فرص جديدة لمواجهة التحديات العالمية، لافتاً الى ضرورة تعزيز مشاركة الشباب والنساء في مجال الأنشطة الفضائية.
الى ذلك، أعلن المشاركون في المنتدى الأول الركائز الأربعة الأساسية لـ "فضاء 2030" أجندة الفضاء العالمية التي ستنبثق عن "يونيسبيس +50" المتمثلة في "اقتصاد الفضاء"، و"مجتمع الفضاء"، و"تيسير الوصول إلى الفضاء"، و"ديبلوماسية الفضاء".
اقرأ أيضا:
الإمارات الأولى عالميا بالحصول على الكهرباء وفق البنك الدولي