أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
انتهى أحد أصحاب المليارات في العالم مؤخراً من تصنيع واختبار بدلته الروبوتية العملاقة. لست أتحدث هنا عن الشرير الشهير في سلسلة سوبرمان، ليكس لوثر. بل أتحدث عن المدير التنفيذي المعروف لشركة أمازون، مؤسس بلو أوريجين، ومالك صحيفة واشنطن بوست، جيف بيزوس. وعلى ذكر اسم "ليكس لوثر"، فإن جيف قد لا يبدو مختلفاً كثيراً عنه، أو حتى عن الشخصية التي أداها جيف بريدجز في فيلم آيرون مان.
اقرأ أيضا: روبوت يمكنه قراءة ملامح وجه المريض وقياس حجم ألمه
استضافت أمازون هذا الأسبوع مؤتمراً -بمشاركة المدعوين فقط- عن التعلم الآلي والأتمتة واستكشاف الفضاء "مارس 2017".
وهو الحدث الذي قدم فيه بيزوس بدلته الآلية ميثود تو Method 2. حيث بدى السرور على محيّا المدير التنفيذي للشركة وهو يمد ذراعيه جانباً بينما يجلس داخل الآلة الجبارة، وهو يجعل هذه البدلة العملاقة تحاكي الحركات التي يقوم بها، ويعرض براعتها البدنية أمام الجمهور في مؤتمر يرغب الجميع بحضوره بشدة. في الوقت الذي تبدي تقارير أخرى خشيتها إثر امتلاك بيزوس لهذا الروبوت، ظهرت ابتسامته التي تحمل حماسة صادقة لتؤكد اهتمامه المستمر في الاستثمار في هذه التقانة المفيدة الجديدة.
البدلة الآلية ميثود تو
هذه البدلة الروبوتية التي يبلغ ارتفاعها 4 أمتار، والتي تزن 1.5 طناً، هي من صناعة شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية، هانكوك ميراي تكنولوجي، التي تزعم أن "هذا الروبوت هو أول روبوت ثنائي الأرجل في العالم يمكن أن يقوده إنسان، وقد صنع لكي يعمل في المناطق شديدة الخطورة، حيث يصعب على البشر بلوغها من دون حماية".
وقد جاءت هذه التعليقات على لسان رئيس مجلس إدارة الشركة، يانج جين-هو، الذي قد يكون ملزماً لتجاوز بعض العقبات الإضافية قبل أن تبلغ ميثود تو مرحلة الإنجاز التام. تشير تقارير إلى أن هذا النموذج الروبوتي الذي يكلف 8.3 مليون دولار أمريكي ربما لن يكون قادراً حتى الآن على السير كما هو متوقع.
بصرف النظر عن التفاصيل التقنية، إن كنت تعتقد أن هذه البدلة تبدو مألوفة لك، فلأنها كذلك بالفعل. فقد تم تصميمها من قبل فيتالي بولجاروف، وهو شخص معروف بأعماله التي ظهرت في أفلام ترانسفورمرز، تيرمينيتور، روبو-كوب، وحتى تصاميم روبوتات بوسطن ديناميكس ثنائية الأرجل.
هناك مزاعم في الوقت الحالي؛ أن هذا النوع من البدلات سيكون له دور في تنظيف واستعادة مفاعل فوكوشيما رداً على حادثة الطاقة النووية التي وقعت في 2011.
بالنسبة لنا، ربما نأمل منهم أن يبحثوا عن المزيد ممن يقودون هذه الآلة لأغراض الاختبار، فالأمر يبدو ممتعاً حقاً.
اقرأ أيضا: