أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
نعيش حاليًا في "عصر الأتمتة" الذي تُنفِّذ فيه الروبوتات وظائف كانت تقتصر على المحامين والأطباء وصانعي الأحذية بالإضافة لوظائفٍ أخرى عديدة. واستكمالًا لسلسلة الوظائف تلك ابتكرت الشركة الناشئة "أبندانت روبوتيكس" -التي تُعنى بتطوير روبوتاتٍ متقدمةٍ في مجال الزراعة- روبوتًا يقطف التفاح.
اقرأ أيضا: دراسة: كل روبوت سيحل مكان 6 أشخاص في سوق العمل
ولد هذا الاختراع من رحم الوضع السياسي الحالي في أمريكا الذي يضيق الخناق على "سياسة الهجرة،" ما أقلق الكثيرون عن إمكانية سد العاملين المهاجرين لاحتياجات السوق، إذ سببت قلة العاملين في المزارع اضطراباتٍ في الإنتاج، ويتطلب بيع التفاح أن يُقطف أولًا.
ووفقًا للعضو المؤسس والمدير التنفيذي للشركة "دان ستير" فإن الروبوتَ المُطوَّر قادرٌ على التعرف على التفاحة ثم قطفها ووضعها في الصندوق بما يشابه تقريبًا عناية الإنسان ودقته في العمل، لكن الروبوت يتفوق على الإنسان في عدم حاجته للنوم أو الأكل وإنجازه السريع للعمل.
وقال ستير في مقابلةٍ مع موقع "تكنولوجي ريفيو" التابع لمعهد ماساشوسيتس للتقنية في الولايات المتحدة الأمريكية "يقطف الروبوت التفاح بمعدلٍ يماثل إنتاجية عشرات العاملين."
تطورُ الإنتاج
قد يقلق البعض من هذا التطور الذي يُعد سببًا لخسارة وظائفٍ عديدة بسبب الأتمتة، وهذه حقيقةٌ لا يمكن إنكارها، ويطرح تزايد الأتمتة مشكلات يبحث الخبراء في حلولها لكنه يقدم منافع كثيرة، إذ تجعل الروبوتات حياتنا أكثر أمانًا، وتقلل خطورة العمل وترفع الإنتاج بدءًا من غرفة العمليات الجراحية وصولًا إلى ظروف العمل الصعبة في المزارع.
وسيخلق تطوير الأبحاث وظائفًا جديدةً وسيتيح تمويل التعليم المجال للمواطن الأمريكي والمهاجر للاستفادة من فرص العمل البديلة تلك.
لا ضير في دفع عجلة التقدم ما دامت هذه التطورات تصب في صالح البشرية، فهي ستجلب معها بيئةً إيجابية، ويرى ستير الأمر من منظورٍ تاريخي قائلًا "إذا تمعنا في تاريخ الزراعة في العام 1800 فسنجد أن الآلات غيرت طرق الحصاد، ما عاد على المجتمع بفوائدٍ جمّة."
اقرأ أيضا: