أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
الكثير من الأشخاص يتشبثون بمظهر الشباب البراق ويحافظون عليه قدر الإمكان بجميع الوسائل فهناك بعض التعديلات على نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في عملية تأخير الساعة البيولوجية وبالتالي تأخير مظاهر الشيخوخة.. فإلى ماذا توصل العلم مؤخرا بهذا الخصوص؟
توصل فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة Case Western Reserve لمسار جزيئي محفوظ يسيطر على صحة وعمر الديدان الخيطية (Caenorhabditis elegans)، وهو نموذج كائن يتم دراسته في كثير من الأحيان بالبحوث البيولوجية، بحسب موقع "Futurism"، مما قد يشير إلى إمكانية السيطرة على أعراض الشيخوخة، وليس منع ظهورها نهائيا..
We Can Extend Human Life By Slowing Aging But We Cant Stop | https://t.co/HHYmJvJVvq | #HealthAndMedicine pic.twitter.com/YoVLg2Y4jm
— Dale Leonard (@StageFrightAmps)
October 30, 2017
يقول دكتور "نيلسون هسيه" المؤلف الرئيسي للدراسة: "اكتشفنا أنه من خلال الزيادة أو الخفض الصناعي لمستويات مجموعة محددة من البروتينات تسمى "عوامل النسخ " (KLFs)، يمكننا فعلا الحصول على وسيلة لجعل الديدان الخيطية (Caenorhabditis elegans) تعيش لفترات زمنية أطول أو أقصر".
موضوع ذو صلة: 6 مشاعر قاهرة تسرع شيخوخة بشرتك!
ويضيف الدكتور "هسيه"، في تصريحات لموقع "Sci News": "من المثير للدهشة أيضا أن هذه المجموعة نفسها من البروتينات الموجودة أيضا في الثدييات، لها آثار مماثلة على الشيخوخة"، مما يشير إلى أنه يمكن تأخير ظهور علامات الشيخوخة.
واستطرد دكتور "هيسيه" موضحا: "إن النماذج الحيوانية ضرورية للبحوث البيولوجية، والنماذج الحيوانية، مثل الديدان الخيطية والفئران، تحقق مقاربة شديدة الشبه باستجابة الإنسان للمرض وغيرها من العمليات، "تشارك الفئران بـ99% من حمضها النووي مع البشر، ولها عمر قصير مقارنة بالبشر والثدييات الأخرى. لذلك، فإن الدراسات على الفئران التي تنطوي على فحص الجينات تسمح للباحثين بمراقبة آثار إزالة جينات محددة".
أما إجراء الدراسات على الديدان الخيطية، فهو مفيد أيضا وخاصة في الأبحاث حول الشيخوخة، لعدة أسباب، إحداها أن الديدان لديها دورة حياة قصيرة (3 أيام)، مما يسمح للباحثين بمراقبة العديد من الأجيال بسرعة. فهي كائنات بسيطة جداً، مما يجعل من السهل بكثير تتبع آثار البروتينات عليها.
أظهر البحث أيضا أن الديدان الخيطية (Caenorhabditis elegans)، مع مستويات عالية من بروتينات KLF عاشت حياة صحية وعمراً أطول من الديدان العادية.
وبالمثل، فقد تبين أن الفئران ذات المستويات المرتفعة من بروتينات KLF كانت قد أظهرت تأخرا في ظهور الاختلالات الوظيفية للأوعية الدموية المرتبطة بالسن، وتوصل فريق البحث أن وظيفة بروتينات KLF هي السيطرة على الآلية التي تسمح للخلايا بإزالة المخلفات مثل الجزيئات الثانوية والبروتينات الخاطئة التي تم بناؤها بمرور الوقت لتصل إلى كتلة حرجة مع سن الشيخوخة، وإن فقدان هذه العملية من التنظيف وإعادة التدوير هي علامة أساسية على الشيخوخة.
وتكون الخلايا أقل قدرة على الاضطلاع بوظائف إعادة التدوير هذه عند تقدمها في السن، وبمجرد تراكم مستوى من النفايات السامة، فإن بقاء الخلية على قيد الحياة يصبح مهددا، وهذا هو السبب في أن فريق البحث قد لاحظ أن الديدان دون بروتينات KLF تموت في وقت مبكر، كما أن خلاياها تكون قد أصبحت غير قادرة على الحفاظ على آلية إزالة المخلفات.
ومن هنا، يخطط الباحثون لدراسة كيفية تطوير استراتيجيات لاستهداف البروتينات KLF في الجسم البشري، فمستويات KLF تنخفض مع التقدم في السن، لذا فإن الحفاظ على مستويات ثابتة من KLF يمكن أن تمنع فقدان وظيفة الأوعية الدموية المرتبطة بالعمر، فتؤخر من عملية ظهور أعراض الشيخوخة.
ويوضح دكتور هسيه قائلا: "إنه مع تقدم سن الإنسان، علينا أن نفهم ما يحدث للقلب والشرايين.. إن نتائجنا تلقي الضوء على ما يمكن أن يحدث خلال الشيخوخة، وتوفر أساسا لتصميم عوامل تدخُّل قد تبطئ هذه العمليات".
اقرأ أيضا: رياضة الرقص تكافح شيخوخة الجسم والدماغ