أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
تحتفل دول العالم، اليوم الخميس، باليوم العالمي للمياه، لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، ورفع الوعي بالأمور المتصلة بالمياه، وإلهام الآخرين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحداث فارق، ويتزامن معه إطلاق التقرير العالمي للتنمية المائية لعام 2018 تحت عنوان "الحلول المائية المعتمدة على الطبيعة".
كان تعيين يوم دولى للاحتفال بالمياه العذبة هو توصية قدمت فى مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالبيئة والتنمية، الذى عقد بريو دى جانيرو فى عام 1992، وقد استجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعيين يوم 22 مارس 1993 بوصفه اليوم العالمى الأول للمياه.
ودعت الجمعية العامة فى ذلك القرار الدول إلى تكريس هذا اليوم لأنشطة ملموسة من قبيل زيادة الوعى بأهمية المياه
يأتي الماء في صميم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم ، فهو عنصر حيوي للحفاظ على الصحة وزراعة المحاصيل الغذائية وتوليد الكهرباء وإدارة البيئة وخلق فرص العمل. ويؤثر مدى توفر المياه وإدارتها على ما إذا كانت الفتيات الفقيرات سيتعلمن وما إذا كانت المدن ستصبح أماكن صحية للعيش فيها وما إذا كانت الصناعات النامية أو القرى الفقيرة تستطيع الصمود في مواجهة السيول والفيضانات أو نوبات الجفاف. ومازال الأمن المائي يعتبر من أهم التحديات العالمية من حيث أثره على التنمية. وهو أيضا جزء لا يتجزأ لبلوغ أهداف التنمية المستدامة. ولن يستطيع العالم أن يواجه تحديات التنمية المستدامة في القرن 21 ، وهي التنمية البشرية والمدن الصالحة للحياة وتغير المناخ والأمن الغذائي وأمن الطاقة، بدون تحسين إدارة الموارد المائية وبدون ضمان الحصول على خدمات منتظمة للمياه والصرف الصحي.
غير أن الأمن المائي مازال يمثل تحديا لكثير من البلدان اليوم وهي تحاول معالجة مشاكل المياه المعقدة التي تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية. وقد خلق النمو السكاني والاقتصادي ضغوطا غير مسبوقة على الموارد المائية.
وتظهِر التقديرات أنه إذا استمرت الممارسات الحالية ، فإن العالم سيواجه نقصا نسبته 40% بين الطلب المتوقع على المياه والإمدادات المتاحة منها بحلول عام2030.
واليوم، فإن الزراعة تستهلك ما نسبته 70% من مسحوبات المياه في العالم .
وسيتطلب توفير الغذاء لـ 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050 زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة 60% وزيادة استهلاك المياه بنسبة 15%. وسيحتاج العالم مزيدا من المياه لتوليد الكهرباء وإن كان لا يزال هناك اليوم أكثر من 1.3 مليار شخص يفتقرون إلى الكهرباء.
ويعيش أكثر من نصف سكان العالم الآن في مناطق حضرية ، ويزداد هذا العدد سريعا. وتتعرض المياه الجوفية للاستنزاف بمعدل أسرع من معدل إعادة تغذية مكامنها. وبحلول عام 2025، سيعيش حوالي 1.8 مليار شخص في مناطق أو بلدان تعاني ندرة مطلقة في مجال المياه.
اقرا ايضا