أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يستضيف متحف اللوفر أبوظبي معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، وهو المعرض العالمي الثاني في موسم فعالياته الثقافية. يُطلع هذا المعرض الزائر على تاريخ الجزيرة العربية من خلال قطع من تراث المملكة العربية السعودية وثقافتها، إضافة إلى مجموعة مختارة من القطع النادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونشأ معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” عن التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية ومتحف اللوفر في باريس، حيث تم تقديمه هناك لأول مرة في العام 2010.
ويعد المعرض واحداً من أهم المعارض السعودية العالمية التي قدمت الإرث الحضاري والتاريخي للملكة والجزيرة العربية لأكثر من خمسة ملايين زائر من مختلف دول العالم. فقد أُقيم المعرض في أشهر المتاحف العالمية في 14 مدينة أوروبية وأمريكية وآسيوية، بغية تعريف العالم بأسره على تاريخ هذه المنطقة. أما اللوفر أبوظبي، فسيستضيف هذا المعرض ويضيف إليه عدداً من القطع من الإمارات العربية المتحدة.
يكتشف الزائر من خلال معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” خمسة فصول من تاريخ شبه الجزيرة العربية، تمتد من أولى المجتمعات في العصر الحجري القديم، مروراً بعملية الاستكشاف البحرية، وطرق تجارة القوافل التي ربطت المنطقة مع آسيا وبلاد ما بين النهرين والبحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى طرق الحج التي برزت في القرن السابع ميلادي، والتطورات الاجتماعية والاقتصادية بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر والتي مهدت الطريق لوصول المنطقة إلى الطابع الحديث الذي تتخذه في يومنا هذا.
إقرأ: إماراتي يخترع جهازاً لتسيير المركبات بالماء بدل الوقود
وفي هذا السياق، صرّح مانويل راباتيه، مدير اللوفر أبوظبي قائلاً: “لطالما شكّلت شبه الجزيرة العربية نقطة للتبادل الثقافي والتجاري والحضاري، وجذور اللوفر أبوظبي مترسّخة في تاريخ هذه المنطقة الأصيلة. يشكّل هذا المعرض فرصة هامة بالنسبة إلينا لدراسة هذا التراث الغني من جديد والاحتفاء به من خلال مجموعة رائعة من القطع الأثرية التي تروي، إلى جانب قطع مجموعتنا المتنامية، حكاية عربية من منظور جديد”.
وتقول الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، فرأت أن “طرق الجزيرة العربية، من قوافل الجِمال في البر والتجارة البحرية إلى المسارات التي سلكها الحجاج، لطالما تمتعت بأهمية حيوية من حيث التنمية الاقتصادية وتبادل الأفكار والعادات والثقافات داخل المنطقة وخارجها على حد سواء.
يسير زائر المعرض على هذه الطرق، ليذهب في رحلة يكتشف فيها الروابط والتبادلات التي نُسجت في شبه الجزيرة العربية. فالأبحاث الأثرية التي أُجريت في السنوات الأخيرة سلطت الضوء على تاريخ المنطقة وتنوعها منذ القدم، والمميز في هذا المعرض بالتحديد المجموعة المختارة من الآثار من دولة الإمارات العربية المتحدة.”
إقرأ أيضا: “ريفيرا الشرق الأوسط”.. أضخم وجهة سياحة تطلقها السعودية