أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
الأطراف الصناعية باتت حلم ضحايا الحروب وكذلك من عاناة من مرض وخسر بسببه احد اطرافه , هذا الحلم تحقق في مركز طبي في العراق ..التفاصيل في تقرير الزميلة منى عواد
أمل جديد لضحايا الصراعات والأمراض إذ يتيح مركز طبي أطرافا صناعية متقدمة لذوي الأطراف المبتورة لاسيما الأقدام.
ويوفر المركز للأطراف الذكية والتأهيل الطبي، الذي افتُتح قبل عامين، سيقانا صناعية متقدمة جدا ومزودة بركبة وقدم بهما حساسات ويتم التحكم فيهما آليا بروبوت، الأمر الذي يجعل أعصاب الساق قريبة من ساق الإنسان الطبيعية حيث تتلقى الإشارات وتحولها إلى حركات.
وعن الأطراف المتوفرة في مركزه والمصنوعة في البريطاني يقول الطبيب ياسر الساعدي، مدير المركز “الطرف جدا حديث ويعتبر من أنجح وأحسن الأطراف بالعالم، هذا الطرف يتكون من كاحل إلكتروني وركبة إلكترونية. يعني هذين الاثنين يكونن إلكترونيات ذكيات يشتغلوا بمايكرو بروسيسور واحد. يعني أكو في تناغم بين الكاحل وبين الركبة. لما الركبة تأخذ إشارتها من الكاحل شنو الموجود على الأرض والكاحل يرجع يأخذ إشارة من الركبة شنو اللي صاير بالركبة. بها الحالة تكون أنت وصلت بيناتهم، قدرت أن تعطي مشية جدا طبيعية وقدرت أن تخلي المريض يتحرر من الانتباه للطرف”.
ويستهدف المركز من خضعوا لعمليات بتر مختلفة، بما في ذلك تلك الناجمة عن الهجمات والانفجارات بالإضافة إلى إصابات قوات الأمن، وكذلك أولئك الذين خضعوا لعمليات بتر بسبب أمراض بما في ذلك مرض السكري وتلك الخاصة بالأوعية الدموية في الدماغ.
وقال الساعدي إن المركز به كل الأطراف التي منها الميكانيكي ابتداء من أقدم نوع وأبسط نوع وحتى أحدث نوع.
وأضاف “الفقراء والأيتام وضحايا العمليات الإرهابية والمجروحين من الحشد الشعبي، المصابين أثناء المعارك، والقوات الأمنية يجب أن تكون كلهم أسعار مدعومة. أما المعدمين فهؤلاء ماكو أسعار، يكون لهم أطراف مجانية”.
وأردف أن ٨٠ بالمئة من ٦٠٠ طرف باعها المركز خلال سنتين بيعت بأسعار مخفضة.
وإلى جانب توفير الأطراف الصناعية، يوفر المركز أيضا الصيانة اللازمة لها وكذلك خدمة إعادة التأهيل.
كما أنه يستقبل المرضى من المحافظات العراقية الأخرى ومن الخارج بأسعار منخفضة نسبيا وتتراوح أسعار الأطراف المتاحة في المركز بين 400 دولار و100 ألف دولار.
وأوضح الساعدي أن المركز، الذي لم يكن له زبائن في الأشهر الأولى عقب افتتاحه، به حاليا قائمة انتظار لما بين 30 و40 شخصا في انتظار تركيب أطراف صناعية لهم إضافة إلى 188 فردا من قوات الأمن في انتظار قائمة للحصول على أطراف صناعية ذكية.
وقال رجل يدعى رسول عبد الرزاق محمد، بُترت ساقاه خلال معارك النجف في ٢٠٠٤ بين القوات الأمريكية ومليشيات جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر “سويت معظم خارج العراق بتركيا، لبنان، بسوريا وبإيران للعلم أول ما سويتهم هناك جيد جدا، أول ما رجعت للعراق صيانة ماكو، فأضطريت أدبهم لان ما قدرت أرجع تكلفة صيانة، ومبلغ الصيانة وعلى السفر كلش غالية، فلجأت إلى مركز الوارث منذ السنة تقريبا سويت أطراف الحمد لله والشكر. على مدار السنة هسا (حاليا) أني أي أشكال عندي، أي صيانة، أي شغلات، مجانية”.
وعلى الرغم من تراجع العنف بشكل ملحوظ في العراق خلال العامين الماضيين ما زال يتعين على الدولة أن تتكيف مع عبء رعاية عشرات ألوف الأشخاص الذين يعانون من إصابات شديدة وبينهم ألوف من مبتوري الأطراف.
إقرأ أيضاً: