أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (احمد ابو القاسم)
في كسر لعاداتِ وتقاليد المجتمع في ليبيا ، وبما يشهده من إضطرابات أمنية ، تخوض فرقة سِتارة للمسرح مغامرة يملأها الشغف ونشر رسائل المحبة والفن .
وسط أجواء صعبة يشهدها المجتمع الليبي ، إنطلقت فرقة ستارة المسرحية من رحم تلك الظروف لتقدم رسالة فنية تخلق جانب فني وثقافي بعيداً عن صعوبة الأوضاع في مجتمع لم يشهد إستقراراً منذ عام 2011 .
فرقة ستارة توظف حاليا 15 ممثلة في خطوة قد تواجه موجات من الاستهجان في أوساط مجتمع محافظ لم يعتد على إتجاه مواطنيه وخاصة الفتيات للتمثيل المسرحي .
مخرج الفرقة خالد القماطي قال بإن المجتمع الليبي يعرف المسرح المصري فقط ولا يعرف تواجد للعنصر النسائي في الأعمال المسرحية بليبيا، وأشار بأنه واجه إنتقادات شديدة في بداية الأمر حين إعتمد علي الممثلات الليبيات، بل وإتهموه بهدم تقاليد المجتمع المحافظ الذى لم يألف مشاهدة الفتيات في مجال التمثيل المسرحي، زادهم ذلك إصراراً في نشر رسالتهم وإبراز المواهب .
الممثلة رواسي إحدى أعضاء الفرقة، قالت بأنها لم تتأثر بالإنتقادات مؤكدة حبها لذلك النوع من الفنون ، وتسعى مع باقي أقرانها لتغيير الصورة النمطية السلبية التي ترى بأن مشاركة الفتيات في المسرح أمر مشين، مضيفة بأنها لا تواجه أي صعوبات في الإستمرار كممثلة مسرحية داخل المجتمع الليبي .
وبينما يمكن أن يشكل وجود ممثلات، ممن تتراوح أعمارهن بين 10 و 24 سنة، تحديا رئيسيا يواجه المسرح، فهناك عقبات أصعب من ذلك تتمثل في وضع أمني مضطرب بالعاصمة طرابلس ، وضعف في التمويل والذي غالبا ما يشكل صعوبة في العثور على أماكن لإجراء تجارب الأداء .
الفرقة تضع بالأساس أمن وسلامة أعضائها كأولوية جنباً إلى جنب مع نشر رسالتها الفنية، ولذا تتوقف أحياناً تجارب الأداء والعروض الفنية حين يتدهورالوضع الأمني، حيث إضطرت الفرقة لتأجيل نشاطاتها الشهر الماضى نتيجة لإشتباكات بين فصائل متناحرة بطرابلس ، تلك الإشتباكات أحدثت حالة من الفوضى مما إضطر المدنيين لعدم الخروج بالشوارع .
اقرا ايضا