أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (خاص)
تشھد دبي أحد اھم عروض الرقص التي تشمل انواع الرقص كافة، مثل الھیب ھوب ِّ والرقص الكلاسیكي واللاتیني وغیرِهِ من انواع الرقص ضمن عرضٍ متمیز یُشاركُ فیه عدد كبیر من الراقصین والراقصات الموھوبین.
اسمي هو شاميلا كامسي, و أنا في الأصل من الهند. لقد تلقيت تدريبي بالكامل في لندن, حيث أنني كنت أقوم بالرقص منذ وقت طويل. و لحسن الحظ إنتهى بيَ المطاف هنا في دبي و أكملت تدريبي في مدرسة الرقص. و الآن لدي ما يقارب 600 شخص يقومون بالرقص معي و حياتي رائعة في الوقت الحالي, و أنا أحب هذا المكان.
حصلت على الإلهام من الحياة بشكل عام. أظن أنه كلما تقدمت بالعمر تبدأ في تقدير بعض الأشياء أكثر من ما كنت تعيرها إنتباهاً عندما كنت أصغر في العمر, و تبدأ في رؤية الجميل في كل شيء تراه. فأنا أحصل على مصدر إلهامي من فهم طبيعة الناس و كيفية تعاملهم في عدة مواقف, بالإضافة إلى الموسيقى و من الراقصين و معلمين الرقص الآخرين.
العالم مليء بالمواهب, و أظن أنه بإمكاننا الإستمرار في التعلم من الآخرين ما دمنا نحترم و نساعد بعضنا البعض على النهوض.
ليس هناك أي شيء أنا لست مسؤولة عنه, فأنا مهووسة بالسيطرة قليلاً. أحب أن أكون مسؤولة عن الأزياء التنكرية, لأنني أبداً بتخيل كيف سوف تبدو الرقصة.
طبعاً بما أننا نعيش في هذا الجزء من العالم, فيجب علينا إحترام الحضارة و التأكد من عدم مضايقة أي شخص في كيفية إبرازنا للرقصة.
أحب ايضاً أن تظهر الفتيات دائماً متألقات و جميلات من دون أن يتبعوا أخر صيحات الموضة التي ليس بالضرورة أن تليق بهن. لذلك نعم أنا مسؤولة عن الأزياء التنكرية, و هو جزء كبير من عملي.
لا أستطيع أن أجزم بذلك, و لكن بالطبع لدي العديد من الراقصين صغار العمر الذين لديهم مواهب طبيعية, و عندما ترينهم ستبدأين بالتنباً ان هؤلاء الصغار سوف يصلون إلى مراحل متقدمة يوماً ما إذا أرادت ذلك. فعندما تبدأين من عمر السابعة, أنت لا زلت لا تعرفين ماذا سوف تصبحين عند سن الثلاثين, و هو السن الذي يترك فيه معظم الناس هذه المهنة لأنهم يبدأوون برؤية كمية العمل و التدريب المطلوبين.
أظن أنه إذا توفر لديك مزيج من الموهبة و العمل الجاد, لن يكون هناك أي شيء في العالم يوقفك عن الحلم الذي تريد أن تصل إليه.
أعتقد أنه يجب على الجميع المجيء و حضور العرض. و أظن أنه إذا كنت تستمتعين بالموسيقى و الرقص و رؤية الناس يحاولون إخراج ما في قلوبهم عن طريق الرقص, فسوف تحبون العرض كثيراً. هو بالطبع ليس مثالياً تماماً, و أظن أنه إذا توفر لدي شهر من التمرين بدلاً من تعليم الحركات, فإنه سيكون عرضاً أكثر جاذبية, و لكن لسوء الحظ ليس لدينا هذا الخيار, حيث أننا ملتزمون بموعد المسرح الذي قمنا بإستئجاره, و لدينا طلاب يريدون حضور إمتحاناتهم النهائية, و لدينا راقصين محترفين يعملون بإستمرار في كل أنحاء الشرق الأوسط. لذلك ليس لدي الصلاحية للإمساك بالجميع من أجل مصلحتي.
و لكنني أظن حقيقةً أن هذا العرض هو للجميع, فهو يتحدث إلى جميع الفئات العمرية, بإسثناء الأعمار الصغيرة جداً, حيث أنه يمكن أن يظهر عالياً أو مضطرباً قليلاً للأطفال تحت عمر الخامسة.
بدأت هذا العرض في الأساس عندما أراد أهلي أن يروا كيفية تطور هؤلاء الأطفال, حيث أنهم يقومون بتركهم عندي كل إسبوع و أرادوا أن يروا ماذا يحدث. فقررت أن أبدأ عرضي الخاص و طلبت منهم التوقف عن المجيء في حصص الرقص و مقاطعتي. هذه هي الطريقة التي بدأت فيها منذ 27 سنة مضت, في ساحة ملعب التنس, و من هنا بدأنا بالتطور. بدأ العرض بإكتساب شعبية أكبر و أكبر مع الأيام, ثم جئنا هنا إلى مسرح دبي الإجتماعي للفنون, و هو مكان رائع يحفز الأداء, و كنت سعيدة جداً عندما حصلت على الفرصة لوضع هذا العرض على خشبة المسرح حتى يحصل الراقصون على هوية إحترافية من خلاله.
العرض يتكون من خليط من الأطفال ذوي السبع سنين مع مجموعة من أفضل الراقصين المحترفين الموجودين في دبي. هي بالتأكيد تجربة رائعة لأنه يوجد هناك أكثر من طراز, فنحن نقوم برقصات الهيب هوب, الجاز, الكلاسيكية, اللاتينية, الأفريقية , بولي وود.
بإختصار لدينا جميع الطرازات التي تعبر عن الناس المختلفين الذين يعيشون هنا في الإمارات العربية المتحدة.
العرض مقسوم إلى قسمين, القسم الأول هو مزيج من الباليه الكلاسيكية مع ما ذكرته منذ قليل. ما هو رائع في هذا العرض هو تلك اللحظات التي ترتفع فيها نغمة الموسيقى ثم تنخفض قليلاً و تعطي إحساساً مختلفاً. فالعرض هو أشبه بلعبة قطار الملاهي العاطفية, لأن كل رقصة لها إحساسها المختلف, و هذا هو ما أحاول أن أوصله للناس, أن الرقص هو للجميع, و هو ليس فقط ما وجد لدى الناس من أفكار مسبقة.
فإن الرقص قد تطور تدريجياً مثل باقي الرياضات, و هو يتطلب تدريباً مركزاً و إتقاناً. و هذا هو ما سوف ترونه في هذا العرض.
اقرأ أيضا:
فيديو يحبس الأنفاس.. شابان ينهالان ضربا على مسن برومانيا