أخبار الآن | واشنطن – أمريكا (وكالات)
قاض أمريكي في التسعينات من عمره ، لم تمنعه سنواتُه الأربع والتسعون من انتعال حذاء التزلج على الجليد مرتين أسبوعياً، فالرقص على الجليد هواية ٌ عشقها منذ نحو عشرين سنة ً مضت. الرقص على الجليد بالنسبة للقاضي التسعيني هو رمز للحياة ، ودافعٌ لتعلم أشياء جديدة، لتنمية القدرات، التي تـُبقي الدماغ في حالةِ عمل ٍ تولِد الطاقة، كما يقول.
روبيرت سويت، وهو قاض في محكمة فدرالية جنوب نيويورك، يبلغ من العمر 95 عاما، يذهب مرتان صباحا أسبوعيا لممارسة هوايته قبل التوجه إلى عمله، منتعلا حذاء التزلج الذي اهدته إياه زوجته قبل عقدين من الزمن، ليبدأ التمرينات، محاولا التعرف على عالم زوجته الخاص، حيث سبقته في عشقها لهذه الرياضة.
هي رياضة تحتاج الدقة على حسب قول سويت، فالتوازن فيها ضروري، ومن المهم أن تكون شفرة الحذاء في المكان الصحيح، ويضيف:”ستشعر أنك تقف على الشفرة بأكملها، لكن وفي واقع الأمر فأنت تقف على جزء منها، وهنا يكمن التحدي”، أحاسيس عدة تنتابه أثناء الرقص، فهو يشعر بالسرعة والتوازن والحرية في آن معا.
إقرأ: عيد الأضحى في مصر بعيون شبابها
سامفيل غازاليان مدربه منذ عشرين سنة، قال ممازحا بأنه سيكون شريكه في الرقص خلال الألعاب الأولمبية، وأنه تطور كثيرا خلال سنوات التدريب، وقال:”يستطيع سويت أن يقوم بكل الحركات التقنية، كالانحناء والدوران، هو رائع فعلا”.
وألمح غازليان إلى أنه تخوف في البداية من تدريب قاض فيدرالي، خاصة وأنه روسي الأصل وأضاف بلهجة لا تخلو من الفكاهة:”وفي روسيا لا نحب القضاة”، وعلى حد تعبيره فهم لا يحبون أي شخص يطبق القانون، لكن سويت تحول من تلميذ إلى صديق لأنه شخص لطيف فعلا.
إقرأ أيضا: يجوبان العالم مع أطفالهما بسيارة عمرها 90 عاماً