أخبار الآن | بيروت – لبنان – (رويترز)
اللبنانية رولا حطيط كانت تعمل في مجال الرياضيات عندما علمت أن شركة طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني للبنان، توظف لأول مرة نساء للعمل كقائدات طائرات.
وبعد أن تجاوزت العديد من العقبات وأصبحت أول امرأة تعمل قائدة طائرة في لبنان، تفتح رولا الآن الباب أمام مزيد من النساء للانضمام لمستقلي قمرة القيادة، التي يهيمن عليها الذكور، في شركة طيران الشرق الأوسط.
وقالت رولا حطيط وهي تجلس على مقعد قائد الطائرة قبيل إحدى الرحلات “أول تحدي كان إنه أقنع أهلي، ثاني تحدي كان إن المجتمع يقتنع، كتير صعب كان ع المجتمع إنه يفوتوا ع قمرة القيادة بالطائرة يلاقوا الكابتن مرة (امرأة)، وكتير في أحيان كانوا إنه يا حاطين ايدنا ع قلبنا، وحتى في مرة من المرات فيه راكب نزل عن الطيارة. كيف كنت أواجه ها القصص. ما كنت آخدها بشكل شخصي، ما كنت آخد الموضوع شخصي، كنت ع طول أتطلع إنه مش عم يقولوا هيك لأن رولا حطيط قاعدة هون، حيا الله بنت فيها تكون قاعدة وفيها تكون نفس رد الفعل لأن بالنهاية هيدا مجتمعنا”.
ورولا حطيط تطير منذ نحو 25 عاما بينها عشر سنوات قائدة طائرة. وتركز المرأة، وهي أم لطفلين، حاليا على تمهيد الطريق لنساء أخريات للعمل قائدات طائرا مستقبلا.
وقال جميل عبدالملك، مساعد أول لرولا “كل الطيارين عندنا بالشركة بيخضعوا لنفس التدريب ونفس الامتحانات، والكابتن رولا حطيط لو ما نجحت كل ها الامتحانات ولو لم تكن قادرة على الطيران ما حتكون موجودة هون، فلما أطير مع كابتن رولا حطيط بأطير معها كقائدة طائرة وليس كامرأة”.
وعلى ذات نهج رولا تسير حاليا إريكا شبير (25 عاما)، وهي مساعد أول، بدأت دراسة طب الأسنان في الجامعة وتتدرب حاليا لتصبح قائدة طائرة.
وتعرضت إريكا لنفس رد الفعل السلبي الذي تعرضت له رولا، حيث رفضت راكبة تماما السفر على الطيران عندما رأت إريكا في قمرة القيادة.
وقالت إريكا شبير “أنا أول رحلة لي كانت تقريباً من سنة وكانت كتير حلوة وما حدا حسسني بفرق بين امرأة ورجل، وهيك بس راكبة واحدة حسستني بالفرق لأن هي وفايتة (أثناء مرورها) شافتني وما عاد بدها تطلع بالطيارة”.
وتقول ريما مكاوي، مديرة العلاقات العامة في شركة طيران الشرق الأوسط إن 42 في المئة من موظفي الشركة من النساء اللائي يعملن غالبا في الإدارة.
وتوضح ريما أن الشركة لا تفرض أي قيود على عمل النساء كقائدات طائرات لكنها أضافت أنه لم تتقدم نساء ليصحن قائدات طائرات من قبل.
وقالت الكابتن رولا حطيط “والمنيح هلق (الآن) واللي هو أحلى شيء وآخر تحدي إني أقدر أقنع بنات يفوتوا ع مجال الطيران، لأن بالنهاية إذا أنا عملت طيار وفليت (تركت العمل) يعني أنا أكيد بأقول لك إذا واحدة عملت طيار وما فيه غيرها وما أخدوا غيرها، مش حتقولي أنت إنه هي أذكى من الباقيين، مستحيل، راح تقول لي جربوها كتجربة وفشلت. فكان تحدي لي إنه من فضلكم خدوا بنات بس لنبرهن إنه أنا نجحت مش بس كرما لأنه خدوا بنات”.
وقالت متدربة تدعى ستيفاني كتيلي، مساعد أول “إحساس كتير حلو إنه أول مرة طالعة شوية متعصبة، إنه فيه ركاب وأول رحلة طيران لي بس بالعكس إحساس ما بينوصف بكلمات، قد ما كتير حلو، بعدين هيك الأدرينالين كيف بيكون كتير عالي ومحمسة، شعور مختلف، كتير حلوة”.
وعيّن لبنان في فبراير شباط أول وزيرة داخلية في العالم العربي في حكومته الحالية، فاتحا المجال بشكل أوسع أمام النساء في الساحة السياسية التي يهيمن عليها الرجال بأغلبية ساحقة.
ومن بين هؤلاء الوزيرات في الحكومة الائتلافية الجديدة راية الحسن. وهذا أكبر عدد لوزيرات في أي حكومة لبنانية وأكثر بثلاث وزيرات عن الحكومة السابقة التي كان وزير رجل يشغل منصب وزير شؤون المرأة بها.
اقرأ المزيد: