أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رويترز)
وهي جالسة وسط الماء، تحرك مآب أحمد بدال دراجتها لتوليد القوة التي تدفعها للأمام وهي تتجول على دراجة عادية فوق سطح نهر النيل.
ولتسير، بينما يحيط بها الماء من جميع الجوانب، يتم تثبيت الدراجة فوق طوف عائم ليتسنى استخدامها في التجول على سطح نهر النيل.
وتقول مآب، التي أدخلت هذا النشاط مصر من خلال فريق أو شركة سمتها نايل بايك، إنه يمكن تحويل أي دراجة عادية إلى دراجة مائية بهذه الكيفية.
وتضيف أنه من الأسهل على الناس الحضور بلا دراجة لأن تركيب الطوف الذي يحولها لدراجة مائية قد يستغرق ساعات.
فالأمر يتطلب فريق عمل لتحضير الدراجة المائية، وقبل الانتهاء من المهمة يتحقق الفريق بعناية من أن جميع الأجزاء قد تم تثبيتها جيدا في مكانها وبشكل آمن.
ويوضح أعضاء فريق نايل بايك أن السلامة هي الأساس وأحد العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند اختيار الفريق لمواقع التجول.
وحول المشروع تقول مآب أحمد، مؤسسة نايل بايك “كنت عايزة أعمل حاجة جديدة في مصر، كنت بأفكر في مشروع، وبعدين قلت إيه الناس كلها متجهة ناحية الأكل وأنا عايزة الناس تتحرك وعايزة أعمل حاجة أصلا تمتعني أنا شخصياً فلما لقيت إن هي بسطتني أصلا كنت حابة أبسط بيها ناس تانية”.
وحول فوائد ركوب الدراجة فوق النيل تضيف “راكب عجلة (دراجة) أولا أنت راكب عجلة في النيل تقدر تعمل أي حاجة، تصور نفسك، تقف على العجلة، تعمل أي حركات”.
وفيما يتعلق بالمصاعب التي واجهتها تقول مآب “كل الصعوبات اللي لقيتها لما دخلتها مصر طبيعة، طبيعة النيل نفسه إحنا نزلنا بيها النيل والبحر الاثنين أوكيه مفيش مشكلة. لكن طبيعة النيل عشان موضوع إن فيه نفايات أو بلاستيك مش كل مكان بينفع، التيار ممكن يوم يبقى جامد ويوم لأ، فطبيعة النيل نفسها بتتغير، فهي دي الصعوبة الوحيدة اللي بتواجهنا”.
وفيما يتعلق بالسلامة قال عضو فريق نايل بايك أحمد عبد الستار “بنختار مكان معين بحيث إن إحنا نقدر نبقى نازلين ويبقى فيه أمان جدا في الموضوع، عشان خاطر الناس اللي نازلة دائما بنحط موضوع السلامة ده رقم واحد بالنسبة لينا”.
وعلى الرغم من أن النشاط يشبه ركوب الدراجة العادية تقول امرأة خاضت التجربة تدعى سارة عبد العزيز إنه ليس مثل ركوب الدراجات على الأرض.
وأضافت “كنت مرعوبة طبعا في الأول عشان يعني كنت فاكراها زي العجل العادي اللي على الأرض، اللي إحنا بنسوقه، بس لأ حسيت إن أنا عجلة على المياه يعني لا أنا ممكن أغرق ولا حاجة بس لأ طلعت سهلة ومفيهاش أي حاجة خالص”.
وتبلغ تكلفة التجول لمدة نصف ساعة على هذه الدراجة فوق نهر النيل 100 جنيه مصري (نحو ستة دولارات).
ويعني هذا النشاط أن راكبي الدراجات في مصر لم يعد عليهم التوقف عند حافة الماء لأمه يتيح للناس ممارسة تمريناتهم فوق مياه النيل الهادئة.
مصدر الصورة: GETTY IMAGES
اقرأ المزيد: