أخبار الآن | الضفة الغربية – فلسطين (رويترز)
البيت بالنسبة للفلسطيني حسين حمامدة ليس ذلك المبنى التقليدي الذي يتألف من أربعة جدران.. فهو يعيش في كهف ينزل له لأسفل في جانب أحد التلال بالضفة الغربية في فلسطين.
وبدون إمدادات كهرباء أو مياه تعيش عائلة حمامدة حياة بدائية لا تختلف عن تلك التي كان يعيشها أجدادهم الذين استوطنوا تلك الكهوف قرب بلدة يطا الفلسطينية قبل ما يزيد على 100 عام.
وعلى غرار أسلافهم، الذين جعلوا من تلك الكهوف بيوتاً لهم إبان الحكم العثماني، لا يزال سكانها يعتمدون حاليا على الماء الذي يأتون به من آبار قريبة كما يحرقون الخشب من أجل التدفئة.
وتقول رابعة حمامدة “هذه أرضنا وساكنين فيها من يوم الله خلقنا وإحنا في ها الجلد (الكهف). جدودنا جابوا أبياتنا (آباءنا) هان وإحنا أمهاتنا جابنا هان وإحنا جبت أولادي كلياتهم في ها الطور هذا”.
ويكسب سكان الكهوف رزقهم من الزراعة ورعي الغنم في التلال الصخرية المحيطة.
ويذهب أطفالهم للمدارس في بلدة يطا، أقرب البلدات الفلسطينية لهم.
وعلى الرغم من الظروف المعيشية فإن نعمان حمامدة لا يتصور أنه يمكن أن يغادر كهفه ذات يوم.
ولا توجد إحصائيات بشأن عدد الكهوف المنتشرة في جبال الضفة الغربية وإن كان العديد منها يقع في المنطقة ج.
ويبلغ عمق الكهف النموذجي نحو 60 متراً ومدخله منحوت في الحجر.
وتُقسم الكهوف إلى ثلاثة مناطق إحداها للمعيشة وثانيتها للتخزين والثالثة للمطبخ.
وينام سكان الكهوف على حشايا وبطانيات فوق الأرض الصخرية.
اقرأ المزيد: