أهالي الموقوفين في طرابلس ينظمون وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية
وقفة احتجاجية موسعة نفذها أهالي الموقوفين، الذين شاركوا في تظاهرات طرابلس الأخيرة، أمام المحكمة العسكرية صباح يوم الأربعاء، منتظرين جلسات استجواب أبنائهم المتهمين بالسرقة والإرهاب من قبل النيابة العامة، ولكنهم تفاجأوا بتأجيل هذه الجلسات بحجة إنقطاع الانترنت في قاعة المحكمة.
فريق عمل “عيش الآن“ كان قد تواجد أمام مبنى المحكمة العسكرية في بيروت منذ الصباح الباكر، حيث توافد أهالي الموقوفين بأعداد كبيرة إلى أمام المحكمة العسكرية، فاستمع إلى مطالبهم، فـ “خضر مرعي” أحد المحتجين من أبناء طرابلس قال: “نحن لسنا إرهابيين، نحن من بلد المحروم الذي تآمر عليه كل العالم، هي المدينة التي أطلق عليها إسم أفقر مدينة، وعملية تفقيرها كانت مسيسة، وتفقيرها كان نظاماً أسدياً بإمتياز”.
أما والدة أحد الموقوفين فقالت: “أتمنى أن يرأف القاضي بهؤلاء الشباب، فمنهم من هو مظلوم”، وأضافت: “إبني أوقف منذ ثلاثين يوماً، أتمنى أن يكون القضاء عادلاً بحقه وحق الآخرين”.
بعد إختفاء 28 شخصاً في طرابلس تبين أنهم تم تحويلهم للقضاء العسكري
ولأن موضوع موقوفي طرابلس يثير جدلاً واسعاً في الشارع اللبناني، توجه فريق عمل عيش الآن إلى مكتب محامي الموقوفين محمد صبلوح، لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه القضية فقال: “هناك مخالفات كثيرة ارتكبت بحق الموقوفين منذ تاريخ إعتقالهم وحتى اليوم، فاعتقالهم كان مخالفة صارخة للقانون، بدأت بآلية الاعتقالات العشوائية التي تعرضوا لها، الجهاز الأمني اوقفهم بدون إذن قضائي، بدون أن يعرّف عن نفسه للأهالي، إختفى الشباب، لم نعرف شيئا عنهم، وعندما سألنا عنهم لم يعترف أحد بوجودهم لديهم، وهذا ما جعلنا نقدم إخباراً أمام النيابة العامة عن إختفاء 28 شخصاً، فبدأوا يظهرون تباعاً إلى أن أفدنا بأنه تم تحويلهم إلى القضاء العسكري”.
صبلوح أضاف: “بعض الشباب تعرضوا للتعذيب، ومنهم تعرض لأبشع أنواع الضرب وهو لم يرتكب شيئا”.