شمعون: بات من الضروري إيجاد حل للسلاح غير الشرعي
أيدت سفيرة لبنان في الأردن المستقيلة تريسي شمعون مواقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، والتي أطلقها خلال ما عرف بـ “سبت بكركي”، معتبرة أن ما حصل يؤكد أن “الثورة مستمرة بالرغم من كل الظروف التي تحصل في لبنان على أكثر من صعيد”.
شمعون قالت في حديث خاص لـ “عيش الآن“: “بالنسبة إلى دعوة الراعي لعقد مؤتمر دولي، فهذا موضوع صعب جداً ويجب أن تكون الدعوة إليه بطريقة رسمية وشرعية وضمن موقف موّحد في هذا الإتجاه، لهذا فالأمر صعب”، الإ أنها جددت التأكيد على أن “مواقف الراعي مهمة جداً، فالشعب اللبناني يعاني كثيراً ومن باستطاعته الإضاءة على معاناة اللبنانيين يجب أن يوصل الصرخة لأن ذلك يخلق وعياً كبيراً لدى الآخرين”.
واعتبرت شمعون أنه “بات من الضروري إيجاد حل للسلاح غير الشرعي”، موضحة أنه “حتى ولو كان هذا الملف مرتبط بالشأن الدولي، الإ أنه يجب إيجاد حل داخلي له، من خلال مؤتمر أو طاولة حوار حول استراتيجية للحرب جديدة”، مشدد على أن “موضوع شرعية “حزب الله” من خلال وجوده في الحكومة المستقبلية، يعرقل مطالبتنا بمساعدات دولية، لذلك يجب معالجة موضوع سلاح حزب الله”.
شمعون: لبنان يعاني من منظومة فاسدة موجودة في السلطة
وحول ما يدور في أروقة الدوائر الدبلوماسية عن لبنان، أجابت السفيرة المستقيلة: “لا أسمع شيئاً حالياً عن موضوع لبنان لأن جميع الدول تعاني اليوم بسبب جائحة كورونا، لذلك هناك أولويات، ولا يجب أن ننتظر أن يأتي الحل من الخارج دائماً، يجب إيجاد الفرص داخلياً”.
وأما عن إستقالتها من منصبها كسفيرة لبنان في الأردن وانقلابها على رئيس الجمهورية ميشال عون، وتصريحها بأنه لا يمثلها قالت: “لقد أعلنت الإنقلاب الكامل على النظام الحاكم حالياً والذي منذ سنوات يسعى إلى إيصالنا إلى الوضع السيء الذي نحن فيه اليوم، هذا الانقلاب كان على المنظومة الفاسدة الموجودة في السلطة”، لافتة إلى أن “هنالك جملة أسباب كثيرة دفعتني إلى الاستقالة، فحكومة حسان دياب لم تكن تمثل الشعب، كما أنها أتت بالوكالة عن المسؤولين، وعندما حصل إنفجار مرفأ بيروت لم يعد بمقدوري تحمل الفساد والاهمال، فالإهمال على مدى سنوات أدى إلى هذا الانفجار”.
شمعون أكدت على “أهمية إستعادة حقوق اللبنانيين ككل، فالمسيحيين جزء من اللبنانيين، فلا يوجد لبناني لا يعاني اليوم من الوضع الاقتصادي والأمن الغذائي السيء، فقبل حماية طائفة واحدة فلنحمي اللبنانيين ككل”.