المغرب: أفارقة مقيمون بمدينة الصويرة يحيون أجواء العيد على الطريقة المغربية بالصويرة
- تهدف المؤسسة إلى تمكين المهاجرين الأفارقة بمدينة الصويرة من إحياء هذه الشعيرة الدينية بشكل جماعي.
- شارك في هذا الحفل 158 من الأفارقة المقيمين بمدينة الصويرة.
- حضر الإفطار الجماعي ممثل الجالية الإفريقية بمدينة الصويرة وممثل القنصلية السنيغالية، مانكوم نكوم.
نظمت مؤسسة ميلود الشعبي للأعمال الإجتماعية والتضامن في المغرب، صباح يوم الأحد 10 يوليوز 2022، بعد الإنتهاء من أداء شعائر صلاة عيد الأضحى، إفطاراً جماعياً لفائدة مهاجرين أفارقة مقيمين بمدينة الصويرة، وذلك في إطار تشجيع أواصر الصداقة المغربية الإفرقية.
ودأبت مؤسسة ميلود الشعبي للأعمال الإجتماعية والتضامن على إحياء هذه المناسبة كل عيد أضحى، منذ خمس سنوات، والتي تهدف بشكل أساسي إلى تمكين المهاجرين الأفارقة بمدينة الصويرة من إحياء هذه الشعيرة الدينية بشكل جماعي، يعكس قيم العيش المشترك التي تشتهر بها مدينة الصويرة على الصعيدين الوطني والدولي.
وشارك في هذا الحفل 158 من الأفارقة المقيمين بمدينة الصويرة، بينهم أسر اختارت أن يكون العيد هذه السنة بنكهة مختلفة، حيث حضرت بعض الأسر مرفوقة بأطفالها، الشيء الذي أعطى احتفالية العيد نكهة خاصة جداً.
قال المشرف الإداري لمؤسسة ميلود الشعبي للأعمال الإجتماعية والتضامن، سعيد الصرارفي، إنه:
يدخل هذا الإفطار الجماعي ضمن برنامج المبادرات الاجتماعية التي تنظمها المؤسسة طول السنة، والتي تستهدف بها مختلف فئات المجتمع
سعيد الصرارفي
المشرف الإداري لمؤسسة ميلود الشعبي للأعمال الإجتماعية والتضامن.
وأضاف الصرارفي، أن النسيج الاجتماعي لمدينة الصويرة يضم جالية مهمة من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء، خصوصاً السنيغال وغينيا وكوت ديفوار، وهو جزء كبير منهم نجح في الإندماج كلياً في المجتمع المحلي. “وهذه الإلتفاتة السنوية هي تأكيد على قيم الحفاوة ورحابة الإستقبال التي يتسم بها أهل مدينة الصويرة” عبر الصرارفي.
وشهد مقر المؤسسة، مباشرة بعد انقضاء صلاة العيد، استقبال المشاركين بالتمر والحليب، ومن ثم تمت عملية نحر أضاحي العيد، بحضور الأطر الإدارية للمؤسسة الخيرية المذكورة، وهي عملية استفادت منها جميع الأسر الإفريقية المقيمة بالصويرة. وبالنسبة لمنتعذر عليه الحضور، فقد تم نقل حصته من اللحوم، نحو مقر سكنه حيث يقطن، خاصة بالصويرة الجديدة “الغزوة”، في أجواء احتفالية وأخوية وتضامنية.
وحضر الإفطار الجماعي ممثل الجالية الإفريقية بمدينة الصويرة وممثل القنصلية السنيغالية، مانكوم نكوم، والذي صرح أن “مثل هذه المبادرات تساهم في تيسير اندماج المهاجرين الأفارقة داخل المجتمع”، وذكر أن الصويرة هي “مدينة زاخرة بالتنوع الثقافي والذي يعتبر الرافد الإفريقي أحد أهم روافده”.
وحول المبادرة، فقد صرح نكوم أن عملية التنسيق مع مؤسسة ميلود الشعبي للأعمال الإجتماعية والتضامن، قد انطلقت قبل خمس سنوات، ليصبح هذا الموعد السنوي فرصة للتعبير على تماسك مكونات المجتمع المغربي وتشبثه بهويته الإفريقية. ويذكر نكوم أن “المشاركين خلال السنة الأولى لم يتعدوا العشرون، واليوم نسجل مشاركة 158 شخصاً، وهو ما يدل على أن مثل هذه المبادرات هامة جداً وتساهم على المدى البعيد في تحقيق تنمية مستدامة”.
الجدير بالذكر أن المؤسسة يلود الشعبي للأعمال الإجتماعية والتضام تنظم العديد من المبادرات الإنسانية والتضامن، وذلك لفائدة مختلف فئات ومكونات المجتمع المحلي، خصوصاً المقيمين الأفارقة بالصويرة، حيث يتم تنظيم مبادرات مشابهة خلال الأعياد الدينية وفي شهر رمضان المبارك. وتأسست المؤسسة سنة 1965، وتتمتع بصفة جمعية ذات المنفعة العامة بالمغرب، حيث لها عدة فروع في البلد وتلعب دوراً مهماً في تقديم الأعمال الإجتماعية لمختلف فئات المجتمع.