مخارج العادم الوهمية أو المزيفة ميزة عصرية ولكنها غريبة يتم إجراؤها في العديد من السيارات مؤخراً.
في الوقت الحاضر، أصبحت مخارج العادم الوهمية أو المزيفة قاسماً مشتركاً بين معظم الشركات المنتجة لـ “السيارات“.
ومخرج العادم الوهمي أو المزيف هو شكل عادم مطبوع على المصد الخلفي، في حين أن العادم الحقيقي موجود أسفل المصد ومخرجه يتجه نحو الأسفل أي نحو الطريق، وتتنوع مخارج العادم الوهمية أو المزيفة بين تلك البلاستيكية المزودة بإطار من الكروم البلاستيكي أو الفتحات التي تبدو حقيقية ولكنها غير مرتبطة فعلياً بمخرج العادم الحقيقي.
أمام هذا الواقع انقسم خبراء عالم السيارات بين مؤيد ومعارض، ولكل فريق أسبابه.
أما بالنسبة لمنتجي السيارات فهناك ما هو أكثر من مجرد منح السيارة مظهرًا رياضيًا، لذلك سنتعرف في ما يلي على أسباب لجوء أغلب مصنعي السيارات لـ”مخارج العادم الوهمية أو المزيفة”.
أولاً – الشكل الجميل
يعد الشكل الجميل أحد أهم الأسباب التي تكمن خلف قيام الشركات المصنعة بتثبيت مخارج عادم وهمية أو مزيفة على بعض طرازاتها، لكون هذه الأخيرة يمكن تنسيقها بسهولة للتماشي مع خطوط السيارة الخارجية بعكس مخارج العادم الحقيقية التي لا يمكن تثبيتها إلا في أماكن محددة، زد على ذلك أن مخارج العادم الوهمية أو المزيفة غالبًا ما يتم إغلاقها بالبلاستيك الأسود ثم تحيط بها حلقة من الكروم البلاستيكي مما يعطي الناس وهم طرف العادم.
ثانياً – تسهيل العمل
اعتماد مخرج عادم وهمي أو مزيف، يقلل في الواقع من التنسيق بين المهندسين الميكانيكيين والمصممين، نظرًا لأنه لا يتعين عليهم استشارة بعضهم البعض، إذ لا داعي للاجتماع والتفاوض مطولاً حيال وجوب تحريك مخرج العادم قليلا لجهة اليمين أو اليسار على سبيل المثال لا الحصر، بل على العكس كلٌ يعمل على هواه دون هدر للوقت ودون تقديم تنازلات ميكانيكية لصالح الشكل الخارجي أو العكس، وهذا ما دفع بالمهندسين الميكانيكيين لقلب طرف العادم الحقيقي نحو الطريق وبالتالي طرد الغازات الموجودة أسفل المصد، وليس من خلاله.
ثالثاً – تكلفة الإنتاج
عندما يتعلق الأمر بكفاءة خط الإنتاج، فإن الأشياء الصغيرة يمكن أن تؤدي في الواقع إلى تكاليف كبيرة لناحية الوقت والمال، واستناداً على مبدأ أن الناس لا تهتم إن كان العادم حقيقياً أو وهمياً، هرعت أغلب الشركات لاعتماد مخارج عادم وهمية أو مزيفة بهدف توفير المال، صحيح أن فرق التكلفة بين مخرج عادم وهمي وحقيقي ليس إلا دولارات قليلة، غير أن إنتاج مئات آلاف السيارات يعني توفير مبلغ مالي كبير وبالتالي ارتفاع أرباح الشركة.
رابعاً – عامل السلامة
عوامل السلامة في السيارة لها دائما الأولوية، وكلنا يعلم أنه أثناء عمل السيارة فإن أنابيب العادم ترتفع حرارتها بشكل ملحوظ، خصوصاً إذا كان المحرك يعمل بجهد كبير ولساعات طويلة، وهذا الأمر قد يشكل مصدر قلق بسيط لأولئك الذين لديهم مخرج عادم مدمج في المصد الخلفي، حيث يمكن للحرارة المنبعثة منه أن تذيب الصادم خصوصاً إذا كان محاطًا بغطاء بلاستيكي، لكون القطع والأجزاء في السيارات الحديثة متقاربة جداً من بعضها البعض.
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الحرارة المرتفعة أيضًا إلى توسيع وتمدد معدن العادم بشكل كبير، لذلك قد يختلف موضع مخرج العادم الحقيقي عند قيادة السيارة بمحرك ساخن مقارنة بحالته عند الوقوف والبرد بشكل ملحوظ.
خامساً – مظهر نظيف مع مرور الوقت
يمكن أن يصبح مخرج العادم الحقيقي متسخاً مع مرور الوقت خصوصاً إذا كانت السيارة تعمل بمحرك ديزل، وهذا الأمر يشكل مصدر قلق لبعض مالكي السيارات، إذ أن تراكم السخام قد يجعل مخرج العادم والمصد الخلفي للسيارة متسخين ومرهقين، لذلك يقوم بعض مصنعي السيارات بتصميم مخرج العادم الأصلي للسيارة متجهًا لأسفل على الطريق بدلاً من الخلف بشكل مستقيم، بعد ذلك يتم دمج أطراف عادم مزيفة على المصد الخلفي وإخفاء الجزء الحقيقي أسفل المصد.