تكبير حجم الإطارات في السيارة له تأثير مباشر على الآداء..
عندما نتحدث عن آداء سيارة، أول أمر يتبادر إلى أذهاننا هو المحرك، ما هي سعته؟ عدد أسطواناته؟ قوته الحصانية؟ وعزم دورانه؟
ثانياً نسأل عن ناقل الحركة Gearbox لناحية عدد النسب، وآخر ما نفكر فيه هو حجم الإطارات.
فهل من علاقة بين حجم الإطارات وآداء السيارة؟
الإطارات هي صلة الوصل المباشرة والوحيدة بين السيارة والطريق، ولها دور بالغ الأهمية لناحية آداء السيارة.
بالنسبة للبعض، آداء السيارة يعني التسارع، وبالنسبة للكثيرين هو الاقتصاد في استهلاك الوقود، أما بالنسبة للبعض الآخر فهو الراحة والكفاءة.
يهدف حجم الإطارات القياسي الذي توفره الشركة المصنعة للسيارة إلى توفير راحة وثبات مثاليين مع التركيز الأساسي على الاقتصاد في استهلاك الوقود.
إنما هناك سائقون متطلبون، يرغبون غالباً في زيادة حجم الإطارات الأساسي، لأسباب عدة أهمها: القيادة بشكل أفضل وأسرع، زيادة خلوص السيارة عن الطريق، شكل سيارة خارجي أجمل.
لذلك إن كنت ترغب في ترقية إطارات سيارتك، وترغب في معرفة ما إذا كان حجم الإطارات الأكبر هو الأفضل دائما، سنورد أدناه إيجابيات وسلبيات العجلات الكبيرة.
إيجابيات الإطارات الكبيرة شكلاً ومضموناً
الإطارات ذات الحجم الكبير والعريض توفر مساحة تلامس أكبر بين مطاط العجلات والطريق، وهذا الأمر يوفر قوة تشبث أفضل وقوة سحب أعلى.
الإطارات الكبيرة الحجم ذات المداس الواسع والجدران الصلبة، تتلامس بشكل أكبر مع الطريق فتؤمن ثباتاً أفضل خصوصاً عند الدوران أو الانعطاف بسرعات عالية.
الإطارات الكبيرة الحجم توفر رقعة تلامس أكبر مع أسفلت الطريق، ما يعني حكماً تقصير مسافة الكبح.
الإطارات ذات القطر الكبير تزيد قليلا من سرعة السيارة مقارنة بالاطار القياسي، بمعنى أنه كلما كبر قياس الإطار كلما زاد قطره، فيتمكن من قطع مسافة أكبر مع كل دورة. وهذا الفارق البسيط، سيمكن سيارتك من قطع مسافة أكبر مقارنة مع قياس الإطارات الأصلية، أي أنها ستسير بسرعة أكبر أو أعلى مما يظهره عداد السرعة أمامك، وهذه السرعة تبلغ أحياناً 8 كلم/ساعة، فبينما تعتقد أنك تقود بسرعة 100 كلم/ساعة، تكون سرعتك الحقيقية حوالى الـ 108. والرادارات على الطرقات ستلتقط السرعة الحقيقية، وستغرمك مخالفة سرعة.
أما لناحية الشكل فإن العجلات الأكبر تضفي على السيارة مظهراً رياضياً.
سلبيات الإطارات الكبيرة
الإطارات الأكبر لها وزن إضافي ورقعة تلامس أكبر مع الطريق مقارنة بالإطار القياسي، لذلك قد تتسبب في بعض السيارات بتباطؤ في التسارع وبصعوبة في التوجيه.
العجلات الأكبر تزيد من وزن السيارة، وأي وزن إضافي على وزن السيارة القياسي، سيدفع المحرك لبذل جهد إضافي وبالتالي زيادة في استهلاك الوقود.
الإطارات الكبيرة الحجم تتآكل أسرع من الإطارات القياسية، بسبب التوجيه المكثف وانخفاض جدرانها الجانبية.
العجلات ذات الحجم الأكبر أقل راحة من القياسية، لكونها تنتج المزيد من الاهتزازات والضوضاء.
العجلات الأكبر أثقل من القياسية وتأثيرها أكثر أهمية على سطح الطريق، ما قد يعرض جهاز التعليق في سيارتك لأعطال متكررة أو خطرة.
المشاكل التقنية
غالبًا ما يُعتقد أن الاستجابة التقنية في عدادات السرعة عند ترقية العجلات ستكون غير دقيقة، ويقال إن عداد السرعة الخاص بسيارتك لن يقرأ السرعة بشكل دقيق عند التبديل إلى عجلات أكبر لأن الإطارات الأكبر حجمًا لها محيط أكبر وستكون لها دورات أقل أثناء القيادة.
هنا لا بد من التوضيح، أن عداد السرعة في السيارة، يستمد بيانات السرعة من ناقل الحركة Gearbox وليس من الإطارات كما يعتقد الكثيرين.
قاعدة ترقية الإطارات
أهم قاعدة يجب الالتزام بها عند تكبير حجم الإطارات هي – إبقاء القطر الخارجي الكلي للإطارات (أي عجلات الكاوتشوك) هو نفسه – أي زيادة مقاس الجنوط المعدنية، مقابل خفض مقاس حافة العجلات، وهذا الأمر لن يؤثر على قراءة عداد السرعة، أما مقاس عرض الإطار فلا تأثير له على سرعة السيارة وقراءة العداد.
هناك عدد كبير من الآلات الحاسبة لحجم الإطارات عبر الإنترنت، أو التطبيقات، والتي تهدف إلى مساعدة مالكي السيارات في التحقق من أي حجم إطار جديد مقترح له قطر مماثل لأحجام المصنع الأصلية، تفادياً لأي مشاكل.
فإذا كنت سائقًا متحمسًا، ولديك سيارة رياضية، فستستمتع بتكبير حجم إطارات سيارتك، لأنها ستتيح لك زيادة السرعة قليلاً وتقصير مسافة الفرملة، إضافة إلى مظهر أفضل لكون الإطارات عامل مهم في التصميم العام للسيارة، ولكن كل ذلك سيكون على حساب الراحة داخل المقصورة، وزيادة في استهلاك الوقود وحتى مخالفات سرعة.