تعرف على الفرق بين السيارات الكهربائية وسيارات البنزين أو الوقود.. أيهما أفضل؟
نظراً لما تشهده أسواق الوقود من تغييرات في الأسعار، أصبح التفكير في اقتناء سيارة كهربائية أمراً حتمياً، لقدرتها على توفير الكثير من النفقات وذلك لاعتمادها على الكهرباء في الحصول على الطاقة. إلى جانب التوجه العالمي لاقتناء مثل هذه السيارات الصديقة للبيئة. إلا أن نظيراتها التقليدية (سيارات الوقود) التي تعمل بالبنزين والديزل، لا تزال تحتفظ بمكانتها حتى الآن لما لها من مميزات عدة معروفة لمحبي وسائقي هذه السيارات.
وعلى الرغم من أن السيارات الكهربائية قد نالت إعجاب الكثير من رواد السيارات، لتوفر العديد من الإمكانيات الحديثة بها، إلا أن كثيرين ما زالوا يرون أنه من المبكر الوثوق بها والاعتماد عليها
كل من السيارات الكهربائية وسيارات البنزين أو الوقود لها مزايا وعيوب متميزة.
من خلال هذا المقال سوف نجري مقارنة بين السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي وبين السيارات الكهربائية والفرق بينهما.
السيارات الكهربائية
أحدثت السيارات الكهربائية ثورة في عالم صناعة السيارات، حيث تعد من التقنيات المتطورة في هذه الصناعة. ومن المميزات التي تتفوق فيها هذه السيارات عن نظيرتها التقليدية أنها صديقة للبيئة، حيث لا تصدر أي انبعاثات للأدخنة. بفضل اعتمادها كلياً على الكهرباء النظيفة على عكس السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود. تعد الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر استخداماً لهذه السيارة نظراً لتوفيرها الكثير من النقود، وحفاظها على البيئة.
أسباب تدفعك لشراء سيارة كهربائية
– توفير تكاليف الوقود
تكلفة شحن بطارية السيارة الكهربائية أقل من تعبئة خزان وقود السياراة التقليدية
– انبعاثات غازية أقل
تنتج السيارة الكهربائية كمية غازات ضارة وملوثات جوية أقل من سيارات البنزين والديزل
– توفير تكاليف التوقف
توقف السيارات الكهربائية المحرك عند توقف السيارة وتوفر الطاقة
– عادات قيادة أفضل
مزودة بنظام تعليم قيادة أساسي يساعد على تبني عادات قواعد قيادة جيدة
– قيمة اعادة البيع
انخفاض سعر السيارة الكهربائية بعد سنوات من الاستعمال أقل من انخفاض سعر سيارات البنزين
– تكاليف صيانة أقل
تحتوي السيارة الكهربائية على عدد أقل من الأجزاء المتحركة والقطع التي تحتاج الى استبدال مقارنة بالسيارات التقليدية
إليك مميزات وعيوب السيارات الكهربائية
مزايا السيارة الكهربائية
سيارة صديقة للبيئة، وتقلل من التلوث الذي يسبب الاحتباس الحراري.
تكلفة أقل لكل ميل مقارنة بسيارات البنزين
المنح الحكومية المقدمة على بعض المركبات الكهربائية متوفرة في بعض الدول
أكثر تطوراً من السيارات التقليدية نظراً لما توفره من إمكانيات حديثة.
الحد الأدنى من متطلبات الخدمة
محرك السيارة الكهربائية أصغر حجماً من محرك سيارة الوقود.
أخف وزناً من سيارات الوقود
لا تحتوي السيارات الكهربائية على المكونات القديمة الموجودة بسيارات الوقود، مثل فلتر الوقود، وفلتر الزيت، وفلتر الهواء، وشمعات الإشعال…
عيوب السيارات الكهربائية
تميل الأسعار إلى أن تكون أعلى من نماذج البنزين المماثلة
صيانتها مكلفة مقارنة بسيارات الوقود.
النطاق أقل مما هو عليه في معظم سيارات البنزين
يستغرق الشحن وقتًا أطول من الملء بالبنزين
البنية التحتية للشحن ليست متوفرة على نطاق شامل وعلى مستوى السرعة حتى الآن
يمكن أن يكون التأثير البيئي لبناء سيارة كهربائية أكبر من بناء سيارة تعمل بالبنزين
عندما تتعرض البطارية في السيارات الكهربائية للتلف، قد تتحمل تكاليف باهظة لصيانتها. لأنها أغلى قطعة بالسيارة
سيارات البنزين (الوقود)
أكثر ما يميز سيارات الوقود التقليدية عن السيارة الكهربائية الحديثة هو إمكانية تزويدها بالوقود في أي محطة بمنتهى السهولة وفي أسرع وقت، حيث تستخدم سيارات الوقود (البنزين أو الديزل) لتشغيل السيارة. وهذا النوع من السيارات لديه محرك احتراق داخلي يعمل على حرق الوقود بداخل المحرك ليمنح القوة اللازمة لدفع السيارة. على عكس السيارات الكهربائية التي يجب شحنها بصفة دورية للحصول على الطاقة اللازمة لتحريكها. كما تتميز هذه السيارات بسرعتها الفائقة، وسهولة صيانتها في الورش الفنية المتخصصة.
مزايا السيارة التي تعمل بالبنزين
أسعار أقل مقارنة بالمركبات الكهربائية
التزود بالوقود سريع ومريح
قلق النطاق ليس مشكلة
مجموعة واسعة جداً من المركبات والمحركات للاختيار من بينها
تتميز طاقة البنزين بأنها أعلى كفاءة من البطاريات الكهربائية.
عيوب السيارة التي تعمل بالبنزين
تأثير بيئي إجمالي أعلى مقارنة بالمركبات الكهربائية
في أغلب الدول ستحد القوانين والإجراءات المشددة باستمرار من صلاحية سيارات البنزين في المستقبل
قد تحدث بعض المشاكل لمحرك سيارات الوقود بسبب الشوائب الموجودة في الوقود.
وزن مرتفع مقارنة بالسيارة الكهربائية
تحتوي على عدد كبير من الأجزاء المتحركة والقطع التي تحتاج الى استبدال وصيانة مقارنة بالسيارات الكهربائية.
لمزيد من التفاصيل في هذا الخصوص، التقت “أخبار الآن” بالسيد “عبد الحق أسامي” الحاصل على دبلوم صيانة سيارات من الولايات المتحدة الأمريكية، وصاحب محتوى “سيارتك مع عبدالحق” على يوتيوب، فقال:
“التلوث الناتج عن سيارات البنزين أو الوقود وهي تمشي لاشك أنه أكبر وأعلى من السيارات الكهربائية، لكن هذه المقارنة ظالمة، لأن الإنبعاثات خلال تصنيع السيارات الكهربائية مقارنة مع سيارات الوقود وبالتحديد عند مرحلة صناعة البطارية تلوثها أكثر بحوالي 60%.
وبناء على الإحصائيات يوجد حاليا في العالم أقل من 8 مليون سيارة كهربائية مقابل مليار سيارة وقود، ولنعتبر أنه بعد 20 سنة سيرتفع العدد لـ 300 مليون سيارة أو 500 مليون سيارة كهربائية، فإن هذا العدد كمحافظة على التلوث يمثل فقط حوالي 10% من إجمالي تلوث العالم البالغ حوالي 27% يعني الربع تقريباً، أما الـ 3/4 الباقية فالتلوث مصدره الطائرات والشاحنات والمصانع والسفن والتنقيب وغيره. والمقصود هنا ليس اهمال نسبة الـ 10%، إنما المقصود أن هذا الرقم لن ينهي حاجة العالم للوقود.
كذلك يجب أن نسأل، هل الكهرباء هي فعلاً طاقة نظيفة؟ وما هو مصدرها؟
معظم الطاقة الكهربائية المنتجة في أمريكا مصدرها حرق الغاز الطبيعي – المفاعلات النووية والفحم الحجري، أما توليد الكهرباء من السدود والهواء والطاقة الشمسية فلا يتجاوز نسبة 12% من الانتاج الكلي، ونحن هنا نتكلم عن أمريكا الدولة المتطورة فما بالكم بباقي العالم”.
نقطة ثانية مهمة توقف عندها السيد “عبد الحق أسامي” وهي الأخذ بالاعتبار أن “نسبة التلوث الناجمة عن السيارة الكهربائية منذ البدء بتصنيعها أي من بداية المواد الخام إلى بعد 7 سنوات من تصنيعها وبعد السير بها حوالي 100 أو 150 ألف كلم، ستكون شبيهة بالتلوث الناتج عن سيارات البنزين أو الوقود. بمعنى أنه كتلوث يجب قيادة السيارة الكهربائية فترات طويلة كي تعادل وتفوز على سيارة الوقود. بعدها ستكون السيارة الكهربائية أفضل، أما عن التوفير وفواتير الكهرباء فالأمر مرتبط بسعر الكهرباء الذي يختلف من بلد لآخر.
النقطة الثالثة والأهم بنظر السيد “عبد الحق أسامي” والتي تعد عنق الزجاجة في كل شيء حاليا هي البطارية وتخزين الكهرباء، فمن سيطور بطارية السياراة الكهربائية لتقطع 2000 كلم في الشحنة الواحدة بدل 500 كلم (المدى الحالي) حكماً ستكون الغلبة له”.
وختم كلامه موضحاً أنه “على المدى القريب والمتوسط يمكن أن تكون السيارات الكهربائية متفوقة قليلاً وأفضل على مستوى البيئة والتوفير المالي من سيارات الوقود، أما المستقبل فيبدو إنه يسير بهذا الاتجاه بلا عودة لاعتبارات كثيرة سياسية وبيئية واقتصادية، وقرار شراء سيارة كهربائية يعود لك”.
دراسة: سيارات الاحتراق أكثر موثوقية من السيارات الكهربائية
لطالما كان يُعتقد أن السيارات الكهربائية أكثر موثوقية من السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل
ومع ذلك، أظهرت دراسة جديدة أن السيارات الكهربائية قد لا تكون أكثر موثوقية من سيارات محرك الاحتراق الداخلي بعد كل شيء.
وكشفت دراسة استقصائية جديدة أجرتها مجموعة المستهلكين في المملكة المتحدة، وفقًا لما أوردته دايلي ميل – Daily Mail، أن مالكي السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أو الديزل أبلغوا عن مشاكل أقل خلال السنوات الأربع الأولى من الملكية مقارنة بمالكي السيارات الكهربائية.
الدراسة تمت لعدد 48000 شخص حول المركبات التي يقودونها، بما في ذلك 2184 سيارة كهربائية من بين ما يقرب من 57000.
أبلغ تسعة وثلاثين في المائة من مالكي السيارات الكهربائية عن وجود مشكلة خلال السنوات الأربع الأولى من الملكية، مقارنة بـ 19 في المائة فقط من مالكي السيارات التي تعمل بالبنزين، و 29 في المائة لأصحاب السيارات التي تعمل بالديزل.
كانت تسلا هي الأقل موثوقية من بين جميع ماركات السيارات الكهربائية، حيث سجل 39 بالمائة من المالكين خطأ واحدًا على الأقل خلال 4 سنوات من الملكية، وتضمنت 5 بالمائة من المشكلات الأعطال أو الفشل في البدء.
في المقابل، وجدت الدراسة التي شاركت فيها سيارة كيا e-Niro، أن 6 في المائة فقط من المالكين أبلغوا عن عن خطأ، وأبلغ 1 في المائة فقط من المالكين عن أعطال أو فشل في البدء.
وقال القائمون على الدراسة: “مع المركبات الكهربائية على وجه الخصوص، يُظهر بحثنا أن السعر المتميز لا يعني بالضرورة سيارة موثوقة، لذلك نشجع دائمًا السائقين على إجراء أبحاثهم قبل عملية الشراء لمعرفة السيارات والعلامات التجارية التي يمكنهم الوثوق بها”.
هل السيارات الكهربائية أفضل من سيارات البنزين؟ وما هو مستقبل السيارات الكهربائية ؟
لا تزال السيارات الكهربائية منتجًا جديدًا إلى حد ما في عالم السيارات، ولكننا سنرى على الأرجح موثوقية متزايدة مع تطور التكنولوجيا بشكل أكبر.
ويجب أن ننتظر بعض الوقت حتى تتضح لنا جميع الأمور فيما يتعلق بالسيارة الكهربائية ومدى اعتماديتها، ويعتقد العديد من خبراء السيارات أن المقارنة بين سيارة الاحتراق الداخلي التي يبلغ عمر تطورها أكثر من 100 عام، مع السيارة الكهربائية صغيرة العمر، وأيضاً مقارنة غير عادلة لأنه لا يوجد احصائيات دقيقة عن صيانة السيارات الكهربائية
والإجابة الموضوعية على هذا السؤال تعتمد إلى حد كبير على سيناريو الاستخدام الخاص بكل شخص. بالنسبة لمن لديه واجبات قيادة يومية روتينية خصوصا داخل المدن المزدحمة، فإن السيارات الكهربائية هي الخيار الأفضل بشرط أن يكون لديه مكان لشحنها.
وإن كنت تسافر بانتظام لمسافات طويلة وتزور مناطق ذات بنية تحتية لشحن المركبات الكهربائية غير مكتملة، فستكون السيارة التي تعمل بالبنزين هي الرهان الأفضل. إذ توفر محركات البنزين أفضل اقتصاد في استهلاك الوقود في الرحلات الطويلة على الطرق السريعة وسيستغرق ملئ خزان الوقود دقائق بدلاً من ساعات لتعبئة البطارية. وقد لا تكون فكرة اقتناء سيارة كهربائية فكرة جيدة أيضًا إذا لم يكن لديك وصول إلى نقطة شحن في المكان الذي تعيش فيه.