حلب الغربية، 27 يناير، (رؤى شواخ – أخبار الآن)–
مراسلتنا في حلب “رؤى” نقلت لأخبار الآن هذه الصور و التفاصيل وهي متخفية محاولة ألا تثير أي شبهات من قبل الشبيحة الذين يملئون الحي.من داخل حلب المحاصرة ومن أحد أرقى أحياء المدينة سابقا.كل من زار حلب هذه المدينة العريقة لا بد و أن يذكر حي الفرقان المجاور لجامعة حلب حيث كنت ترى أجمل الأبنية و المنازل في حلب.
أحد أرقى أحياء المدينة والذي يقع اليوم تحت سيطرة النظام اعتاد المارة به سابقا رؤية السيارات الفاخرة والشوارع النظيفة والمكتبات الجامعية.أما اليوم بات مظهر حي “الفرقان” مختلف بعد أن قطن آلاف النازحين في السكن الجامعي المجاور وأصبح هناك سوق شعبي مليء بـ “بسطات” الخضراوات والخبز واللحوم الغير مسجلة وكذلك بسطة لحلّاق رجالي وبسطات لصندويش البيض المسلوق والفلافل.
يتبضع من السوق الشعبي جنود جيش النظام والشبيحة الذين اكتظت الجامعة والحي بهم وكذلك عائلات النازحين في السكن الجامعي.
على أحد الأرصفة بشرى واختها نازحتان مع أمهما من حي “بستان الباشا” الواقع على جبهة القتال والذي تهدم بنسبة تزيد عن ال 50% بسبب قصف قوات النظام عليه.
يجلسان على الرصيف في البرد القارس ليبيعوا ربطات الخبز التي استيقظوا ليشتروها من الفرن في الصباح الباكر
سألت بشرى : لماذا لا تلبسين أنت وأختك أحذية تقي قدميكم البرد وأين والدك ؟
فأجابت بأنها لا تعرف شيء عن والدها لأنه مختفي منذ عام ولا يملكون أحذية ليلبسوها ولم يقدم أحد لهم شيئاً منذ حلول الشتاء.