قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي الأحد إن نتيجة مناقصة مشروع الغاز الطبيعي المسال في ميناء الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة ستعلن بنهاية العام أو أوائل 2015.
وقال المزروعي في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) إن طاقة المشروع ستبلغ تسعة ملايين طن سنويا.
وأكد الوزير على أهمية الدورة الحالية لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط والغاز " أديبيك ــ 2014 " والتركيز فيها على الغاز الطبيعي كونه يشكل أهمية كبيرة لدولة الإمارات ودول المنطقة والعالم وذلك للدور الكبير الذي يشكله الغاز الطبيعي في الاقتصاد العالمي.
وحصلت شركة الإمارات للغاز الطبيعي المسال وهي مشروع مشترك بين شركة الاستثمارات البترولية الدولية (ايبيك) التي تسيطر عليها الدولة ومبادلة للبترول على الموافقة على المشروع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.
وقالت الإمارات للغاز الطبيعي المسال إن المحطة الجديدة ستكون قادرة على استقبال أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال حيث سيتجه معظم الغاز إلى قطاع الكهرباء في دولة الإمارات. وأجرت تكنيب الفرنسية التصميمات الأولية للمحطة.
وقال الوزير إن شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك" والشركات العاملة استثمرت نحو 70 مليار دولار في تطوير حقول جديدة وزيادة إنتاج بعض الحقول الحالية .. لافتا إلى أنه سيبدأ هذا العام الإنتاج من حقل " شاه " وهو المشروع الأول لمعالجة الغاز الحامض التي تديره شركة الحصن للغاز فيما تعمل " أدنوك " على تطوير " حقل باب " للغاز الحامض لتكون أولى الدول في المنطقة والعالم في تطوير مثل هذه الحقول.
ونوه بأن دولة الإمارات اعتمدت استراتيجية لتنويع مصادر الغاز حيث يشكل حاليا الغاز الطبيعي المنتج محليا ما يقارب 50 في المائة من الغاز المستخدم في قطاع الكهرباء والماء الأمر الذي يدفعها لتستورد تقريبا نصف احتياجاتها من الغاز الطبيعي المضغوط عن طريق الأنابيب والغاز الطبيعي المسال.
وتوقع أن يتم تطوير حقول جديدة للغاز محليا وإنشاء مشاريع جديدة لاستيراد الغاز المسال لمواكبة الطلب المتنامي على الغاز.
وأكد الوزيرفي هذا الصدد إلى أنه تم الانتهاء من الدراسات الهندسية لمشروع الإمارات للغاز المسال في الفجيرة وهو الأكبر من نوعه في المنطقة بطاقة تبلغ تسعة ملايين طن سنويا وتم طرح مناقصة المشروع .. متوقعا أن يكون قرار الاستثمار في المشروع وترسيته في نهاية هذا العام أو بداية عام 2015 .
ورأى المزروعي "أن النفط الصخري لايهددنا كمنتجين نظرا إلى التكلفة الإنتاجية لهذا النوع من الوقود مقارنة بالنفط التقليدي .. مشيرا إلى أن اكتشافات الغاز الصخري تشكل فرصة لتوازن العرض مع الطلب والوصول إلى سعر عادل يخدم المنتجين".
وقال إن دولة الامارات تتطلع إلى عدة أسواق لاستيراد احتياجاتها من الغاز المسال وتنويع مصادر الاستيراد .. لافتا إلى أن الغاز الصخري يعد أحد هذه الأسواق الواعدة وقد يشكل نسبة مما سيتم استيراده مستقبلا .
ونوه بتوجه وانجازات الدولة في مجال الطاقة المتجددة .. مشيرا إلى وجود ثلاثة مشاريع قائمة في مجال الطاقة المتجددة في كل من إمارتي أبوظبي ودبي من ضمنها مشروع " شمس 1 " للطاقة الشمسية المركزة والذي يعد أحد أكبر المشاريع من نوعها في العالم .
كما نوه بتوجه الدولة في مجال ترشيد استهلاك الطاقة .. مؤكدا أن وزارة الطاقة تقوم حاليا بإعداد مشروع قانون الترشيد الذي سيكون الأول في المنطقة وتوقع أن يرفع هذا القانون إلى مجلس الوزراء في عام 2015 .