قال المدير العام لمصلحة المطارات التابعة لوزارة المواصلات الليبية، محمد بيت المال، إن 80% من المطارات الليبية معطلة، حيث تمتلك البلاد نحو 18 مطاراً مدنياً، لا يعمل منها حاليا سوى أربعة مطارات هي: معتيقة ومصراتة والابرق وطبرق، مُشيراً إلى أن هناك مطارات تحتاج إلى بعض الإصلاحات الفنية لكي تستأنف نشاطها.
وأشار بيت المال إلى أن نفقات الإصلاح تُضاف إلى حجم الخسائر التي تعرض لها المطار الدولي جراء الاشتباكات المُسلحة والبالغة نحو 320 مليون دولار، وهو ما يلقي بأعباء إضافية على موازنة البلاد التي تعاني ضغوطا؛ بسبب تراجع صادرات ليبيا من النفط، فضلا عن تراجع الأسعار لأكثر من 40%.
ويقول مسؤولون في قطاع الطيران الليبي، إن البلاد تحتاج إلى 3 سنوات لاستعادة حركة الطيران طبيعتها، بعدما شهدت عدة مطارات أعمال عنف وتخريب خلال الأشهر الماضية، فيما تعرض معظم أسطول الطيران الليبي للحرق بعد استهداف مطار طرابلس الدولي.
وأوضح بيت المال أن مطار طرابلس الدولي يحتاج إلى 60 مليون دينار (46 مليون دولار) لكي يعود إلى العمل بشكله الطبيعي، موضحاً أن الإصلاحات التي لن تستغرق أقل من ستة أشهر، تتوقف على اعتماد ميزانية تُخصص لهذا الغرض.
وقال إن مطار "زواره" غرب طرابلس، يستقبل الرحلات الجوية لطائرات ذات حجم صغير، أما بشأن الطائرات ذات الأحجام الكبيرة، فإن مهبط المطار صغير ولا يستطيع استقبالها، مُشيرا إلى أن بعض المطارات العسكرية تحولت للضرورة إلى مطارات مدنية، مثل مطار "براك" في بلدية وادي الشاطئ (جنوب ليبيا).