اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان بامكان اقتصاد بلاده التغلب على تراجع اسعار النفط، وتواجه ايران تراجعا كبيرا في عائداتها النفطية، فيما اقرت الموازنة للسنة الحالية على اساس 100 دولار كسعر البرميل لكن العائدات النفطية لن تشكل الا 33% من هذه الموازنة. وفي الملف النووي حذر الرئيس الايراني ايضا القوى العظمى من محاولة تشديد العقوبات الاقتصادية لحمل طهران على توقيع اتفاق نووي، مؤكدا ان عصر العقوبات قد ولى.
ودعت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنتا باور الاثنين الجمهوريين الذين باتوا يسيطرون على الكونغرس الاميركي، الى عدم اتخاذ قرار بفرض عقوبات جديدة على ايران قبل انتهاء المفاوضات المقرر اجراؤها في الاول من تموز/يوليو 2015، مع مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطاميا وروسيا بالاضافة الى المانيا).
وفي حين تستأنف المفاوضات هذا الاسبوع، اكدت السفيرة الاميركية، ان من شأن فرض عقوبات جديدة "اضعاف" الجهود الرامية لابرام اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني.
هذا و تواصل أسعار النفط العالمية منحى الهبوط، لتقترب من حاجز 45 دولارا للبرميل، رغم الزيادة الملحوظة في الطلب الصيني على النفط الشهر الماضي، ما دفع مؤسسات دولية عدة لتخفيض توقعاتها لمتوسط الأسعار في عام 2015 مجددا.
وبعدما كانت التوقعات أن تصل أسعار النفط إلى القاع عند 50 دولارا للبرميل، ثم تأخذ في الارتفاع لتتوازن فوق 80 دولارا، راجعت مؤسسات مالية كثيرة توقعاتها نحو قاع أدنى، ربما يقترب من حاجز الأربعين دولارا.
ومع استمرار معدلات الطلب، التي لا تشهد زيادة نتيجة ضعف نمو الاقتصاد العالمي ومعدلات العرض (الإنتاج والتصدير)، التي لم تشهد أي انخفاض، يصعب تقدير القاع الذي يمكن أن تصل إليه أسعار النفط بنهاية الربع الأول من العام.