أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( روسيا اليوم)
بدأ عرض المنازل الصديقة للبيئة المبنية من القش في سوق العقارات البريطانية يوم الخميس 12 فبراير، وأظهرت اللقطات الصادرة عن جامعة باث البريطانية يوم الخميس مشروع إسكان مباني القش في بريستول، حيث يتم بناء 7 منازل، جميعها من القش، وهي حاليا قيد الإنشاء، وبنيت جدرانها من القش المضغوط وإطار من الأخشاب ومكسوة بقشرة من الطوب الأحمر.
وقد أجريت البحوث على القش كمادة بناء في جامعة باث بقسم العمارة والهندسة المدنية، وحصلت المباني على شهادة صناعية، ما يعني أن أصحاب المنازل والمطورين يمكنهم الآن الحصول على التأمين والرهونات العقارية مثل المباني العادية الأخرى، أيضا حصلت المباني على شهادة تضمن السلامة من خطر الحرائق، وكفاءة في مجال الطاقة والطقس.
وأوضح الأستاذ بيت ووكر فوائد القش كمادة بناء، مع التشديد على حقيقة أن المباني يمكن أن تخفض من استهلاك الوقود بنسبة 90% مقارنة مع المنازل العادية بسبب زيادة خصائص العزل لمادة القش.
كما أطلقت الحكومة البريطانية خطة لتقديم ما أسمته "القروض الخضراء"، وهي قروض مالية مخصصة لتمويل إعادة تصميم المنازل بما يجعلها أكثر ملائمة للبيئة وأقل استهلاكاً للطاقة واستنزافاً للموارد الطبيعية، ويأتي هذا النوع من القروض بعد أن انتشرت في بريطانيا المنازل والمباني الخضراء، وهي تلك المساكن الصديقة للبيئة والمتوائمة مع متطلبات توفير الطاقة والحفاظ على البيئة المحيطة، إلا أن هذه القروض تظل فريدة من نوعها على مستوى العالم إذ لم يسبق أن أطلقت أية دولة مثل هذا النوع من القروض.
وتتميز البيوت الخضراء بنوافذها الواسعة والمنتشرة في أنحاء المنزل, لتسمح بدخول قدرٍ كاف من الهواء والشمس إلى البيت, أما سقف البيت فيجب أن يكون عاليا لتخزين قدر اكبر من الهواء لتبريد البيت وبالتالي يقلل من استهلاك الطاقة. كما يجب مراعاة وجود عوازل في الجدران حتى لا تصل الحرارة أو البرودة إلى داخل المنزل.