أخبار الآن | برلين – ألمانيا (وكالات)
على خلفية فضيحة التلاعب باختبارات انبعاثات العوادم، قررت شركة "فولكس فاجن" الألمانية للسيارات وقف بيع السيارات التي تعمل بالديزل بمحرك أربع أسطوانات إلى الولايات المتحدة.
وأكد متحدث باسم الشركة الاثنين تقارير إعلامية تحدثت عن هذا الأمر، وأوضح المتحدث أن السيارات التي يشملها القرار هي نماذج حديثة من العلامتين التجاريتين "فولكس فاجن" و "أودي"، مضيفا أن الشركة لن تبيع أيضا أي سيارات مستعملة من هذين النوعين أيضا لحين إشعار آخر.
يذكر أن فولكس فاجن اعترفت أمس الأحد بالتلاعب بقيم العوادم المنبعثة من سيارات الديزل في الولايات المتحدة خلال اختبارات للسيارات.
وتجري وكالة حماية البيئة الأمريكية تحقيقا ضد الشركة بتهمة انتهاك قانون حماية المناخ الأمريكي.
وتهدد هذه الفضيحة فولكس فاجن بغرامة قد تزيد على 18 مليار دولار في أسوأ الحالات وإلحاق ضرر بسمعتها لا يمكن تقديره.
ودون أن يعترف بشكل مباشر بالواقعة، وعد ميشائيل فينتركورن رئيس الشركة بإجراء تحقيق شامل في هذه المزاعم مضيفا :" أشعر بأسف عميق لأننا خذلنا ثقة عملائنا والجمهور" وأثبت أنه يعتبر أن القضية "ذات أولوية قصوى".
وكان "إشعار الانتهاك" لقانون الهواء النظيف بحق فولكس فاجن الذي أصدرته وكالة حماية البيئة الأمريكية أول أمس الجمعة شمل أيضا سيارات أودي المملوكة لفولكس فاجن والتي تتميز بمبيعات عالية في السوق الأمريكية.
وكان خبير السيارات الألماني فرديناند دودنهوفر قد طالب بتحقيق مشابه في أوروبا وقال لصحف تابعة لمجموعة (فونكه) الإعلامية :" بالتأكيد يجب الآن على المفوضية الأوروبية ووزارة النقل الاتحادية تتبع هذه الأمور وتوضيح إلى أي مدى تم استخدام هذه البرامج في أوروبا وألمانيا لتعطي بيانات مزيفة لانبعاثات العادم"، وأوضح الخبير الألماني أنه :" طالما أن السلطات الأمريكية صرحت عن إجراء تحقيقات حول شركات سيارات أخرى، فمن غير الممكن استبعاد شيء".