أخبار الآن | نيويورك – أمريكا (رويترز)
تراجعت أسعار عقود النفط الامريكي لفترة وجيزة يوم الثلاثاء عن مستوى 30 دولارا للبرميل للمرة الاولى في أكثر من 12 عاما مع استمرار موجة مبيعات قوية وسط تزايد المخاوف من طلب صيني هش وغياب أي كوابح للانتاج.
وهبطت عقود خام القياس الامريكي غرب تكساس الوسيط لأقرب إستحقاق حوالي 4 بالمئة إلى 29.93 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر كانون الاول 2003. لكنها سرعان ما قصلت خسائرها إلى 2.80 بالمئة عند 30.53 دولار في اواخر التعاملات في بورصة نايمكس.
ينذر انخفاض أسعار النفط إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق العالمية منذ أكثر من عقد وتوقعات استمراره بتأثيرات سلبية على العديد من المنتجين إلى الحد الذي قد يدفع بعضهم لوقف التصدير نحو الخارج إذا صارت كلفة الإنتاج لديهم أعلى من سعر البيع، بينما ستظل أخرى ماضية في رحلة الصمود لمدة أطول.
وأمام هذا الوضع بدأت بعض الدول من داخل منظمة أوبك، التي تنتج نحو ثلث احتياجات العالم من النفط، بالمناورة لأجل الضغط على المنتجين الكبار لعقد اجتماع طارئ لمناقشة إمكانية تعديل إستراتيجية المنظمة القائمة حتى الآن على إبقاء سقف الإنتاج دون تغيير حفاظا على حصتها السوقية ومحاولة منها لإخراج المنتجين غير التقليديين للنفط والغاز الصخريين الأعلى كلفة من حلبة الصراع.
وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت الثلاثاء صوب 30.43 دولارا للبرميل عند أدنى مستوياتها في نحو 12 عاما على خلفية المخاوف من تخمة المعروض في مقابل انخفاض الطلب خاصة من الصين التي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم بعد الولايات المتحدة الأميركية، لكن الأسعار ما لبثت أن استعادت أنفاسها ولو بقليل لتستقر عند 31.75 دولارا.
وفقدت أسعار النفط قرابة 15% منذ مطلع العام الحالي، ونحو 70% منذ منتصف 2014، بينما تشير عدد من التكهنات إلى أن الخام قد يتلقى صدمات أخرى تتجه به إلى مستويات قريبا من العشرين دولارا.