أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة

مزيد من الخسائر تحققها أسواق النفط بعد اسبوعين من الخسائر التي أوصلت سعر البرميل الى ما دون الثلاثين دولارا فتباينت آراء خبراء الاقتصاد حول اسباب هذا الانخفاض وانعكاساته على العالم وتحديدا على منطقة الخليج العربي ويأتي ذلك ليواصل نسق الانخفاض الحاد في الأسعار المستمر منذ منتصف عام 2014.

خبراء ارجعوا اسباب الانخفاض الى فائض المعروض مقارنة بكم الانتاج فكيف لن ينخفض النفط إذا لم يؤخذ بعين الاعتبار أول مبادئ السوق الحر وهو «العرض والطلب»، فإذا كان الأخير أقل من الأول بأكثر من مليوني برميل يومياً فإنه من المستحيل أن ترتفع الأسعار

الاتفاق النووي الايراني جاء مكملا لدفع سوق النفط الى مزيد من الخسائر فبمجرد رفع العقوبات الدولية عن طهران وهذا ما حصل فعلا فانها ستزيد من معروض السوق الى نصف برميل يوميا وهذا ما سيزيد حجم المخزون العلمي اكثر وقد تستمر الأسعار بالانخفاض حسبما يراه المحللون.

انعكاسات سلبية فرضها سوق النفط على أسواق المال الخليجية وهذا كان واضحا منذ مطلع العام فاستنفرت صحف الاقتصاد وبدأ المحللون بتفنيد أسباب هذه الخسائر التي وصلت الى ما لم تصل اليه منذ 2004.

الصحف الإماراتية أتت عناوينها مطمئنة، فقالت البيان في عنوانها: "توقعات النمو تبقى إيجابية رغم انخفاض أسعار النفط".

ونقلت صحيفة الاتحاد عن وزير الاقتصاد الإماراتي قوله إن "سياسات التنوع الاقتصادي في الدولة أدت إلى تقليص ومحدودية تأثيرات تراجع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني".

وهذا هو المطلوب فعلا فكتب الشيخ محمد بن راشد  ، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبيعلى حسابه في تويتر سنحتفل بآخر برميل نصدره من النفط كما قال أخي محمد بن زايد وسنبدأ بوضع برنامج وطني شامل لتحقيق هذه الرؤية وصولا لاقتصاد مستدام للأجيال القادمة.

ليعد لقرار هو الأهم بتاريخ الدول النفطية وذلك بعقد خلوة وزارية موسعة الأسابيع القادمة بحضور الحكومات المحلية وخبراء الاقتصاد لمناقشة اقتصاد الامارات ما بعد النفط.علق الكاتب برجس حمود البرجس في جريدة الوطن السعودية على الانخفاض الأخير لأسعار النفط في مقال تحت عنوان: "النفط لم يعد الابن البار"،